رسالة نعمية لحروري لدنيا باطمة. “دنيا التي أحب”

بينما تستعد المطربة المغربية، دنيا باطما، مغادرة السجن، كتبت لها الزميلة نعيمة لحروري، رسالة تحت عنوان « دنيا التي أحب». 

(لدنيا باطما التي تفصلها بضعة أسابيع على مغادرة السجن)

دنيا التي أحب هي تلك التي تسكن صوتها ألحان الزمن الجميل.. والتي تُطوّع الطبوع والنغمات بكل اقتدار..

صوتها مرآة للطرب الأصيل.. يأخذنا إلى عوالم من الدفء والإحساس.. ويُعيد إلينا وهج الموسيقى في أبهى صورها..

دنيا التي أحب هي القادرة على التنقل بسلاسة بين ألوان الطرب العربي من الأندلسي إلى الشعبي.. ومن الكلاسيكي إلى العصري.. تُطرب الجميع وتُثبت أن الموهبة الحقيقية تتخطى كل الحدود..

دنيا التي أحب هي التي أعجبت بصوتها منذ أول مرة استمعت إليها.. والتي كنت من أشد مشجعيها يوم أبهرتنا في برنامج أراب أيدول..

 كنت أراها الأحق باللقب يومها.. رغم أن الحظ ذهب إلى غيرها.. لكنها في عيوننا كانت وستظل نجمة لا تغيب.. وموهبة لا تتكرر..

دنيا التي أحب هي التي أريدها أن تبدأ صفحة جديدة.. تطوي معها كل صفحات الماضي المؤلمة وتُمسك بريشة الإبداع لترسم مستقبلاً مشرقا..  أؤمن أن القوة الحقيقية تكمن في الاعتراف بالأخطاء وتحويلها إلى دروس.. وفي الإصرار على أن تكون الأفضل..

دنيا التي أحب هي التي أريدها أن تُعيد بناء جسور الثقة مع جمهورها العريض.. وتُظهر أن الفنان الحقيقي لا ينحني إلا ليُعيد الوقوف أكثر صلابة وألقا..

وأهمس لها بكل ود:

دنيا.. جمال صوتك وإبداعك أكبر من تفاهات وسائل التواصل الاجتماعي وضجيجها.. أنتِ فنانة من طراز نادر.. ومكانك الطبيعي هو بين الكبار الذين يتركون بصمة حقيقية لا تُنسى.  

خذي من الماضي عِبَره ودروسه.. وامنحي جمهورك فنا يليق باسمك ومكانتك..

نحن في انتظارك.. صوتك يحتاجه الفن.. وإبداعك يحتاجه الزمن.. 

كوني كما عهدناكِ.. وأفضل..

نعيمة لحروري-كاتبة صحفية مغربية