الجمعة, يناير 3, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيرجال معنفون.. هل حان وقت كسر الصمت؟

رجال معنفون.. هل حان وقت كسر الصمت؟


في خطوة غير مألوفة في المشهد السياسي المغربي، وجهت البرلمانية عزيزة بوجريدة عن الفريق الحركي سؤالاً كتابياً إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بن يحيى، حول قضية العنف ضد الرجال في
وأعاد هذا السؤال تسليط الضوء على ظاهرة آخذة في النمو وتستحق اهتماماً أكبر من المجتمع والمؤسسات.

 حقيقة مغيبة
وبينما تركز الجهود والبرامج الحكومية والمجتمعية بشكل كبير على محاربة العنف ضد النساء، تشير المعطيات إلى أن الرجال أيضاً يعانون من العنف بأشكاله المختلفة، سواء منه الجسدي، أو النفسي، أو الاقتصادي. إلا أن التحديات المرتبطة بتسليط الضوء على هذه الظاهرة تكمن في الثقافة المجتمعية التي تعتبر إفصاح الرجل عن معاناته ضعفاً يتعارض مع القيم الذكورية السائدة.

الأرقام والدلالات
وفقاً للجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الرجال ضحايا العنف النسوي، فإن عدد الحالات التي تم التبليغ عنها شهد ارتفاعاً كبيراً في السنوات الأخيرة.
وسجلت الجمعية استقبال أكثر من 18 ألف حالة عنف خلال فترة جائحة كورونا فقط، بمعدل يصل إلى 1000 حالة شهرياً.
وتشير هذه الإحصائيات إلى أن العنف الممارس ضد الرجال لا يقتصر على الأذى الجسدي، بل يتعداه إلى الإهانة النفسية، والتهديد القانوني من خلال شكايات كيدية، وحتى استخدام أساليب السحر والشعوذة.

أبعاد ودلالات دخول البرلمان على الخط
وجاء السؤال البرلماني ليطرح قضية حساسة تدعو الحكومة إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة هذه الظاهرة، سواء من خلال تحسيس المجتمع بخطورتها أو من خلال سن قوانين زجرية لحماية الرجال.
ودعت بوجريدة إلى فتح نقاش عام يشبه النقاش الدائر حول العنف ضد النساء، وإطلاق حملات توعوية تسلط الضوء على أبعاد المشكلة وتقترح حلولاً عملية لها.

الحاجة إلى استجابة شاملة
إلى جانب الدعوات البرلمانية، تتطلب ظاهرة العنف ضد الرجال تفاعلا وتدخلا متعدد الأبعاد يشمل، التوعية المجتمعية والتحسيس بضرورة تغيير الصورة النمطية التي تمنع الرجال من التحدث عن معاناتهم، والقيام بإجراءات قانونية، عبر وضع آليات قانونية تحمي الرجال من العنف بجميع أشكاله، وتضمن لهم حقوقهم دون تمييز.
الأكثر من ذلك، تعالت المطالب بإنشاء مراكز دعم، لتوفير مراكز استماع وإرشاد مخصصة للرجال المعنفين، وتشجيع البحث العلمي، من خلال دعم الدراسات التي تسلط الضوء على الظاهرة لتوفير معطيات دقيقة تساعد في صياغة سياسات ناجعة.

 

The post رجال معنفون.. هل حان وقت كسر الصمت؟ appeared first on الجريدة 24.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات