يعاني مربو ومربيات التعليم الأولي في المدارس العمومية بالمملكة، من أوضاع هشاشة فائقة وفق ما أكدته النائبة البرلمانية مليكة أخشخوش، لاسيما من حيث هزالة الأجور وظروف العمل تحت طائلة الطرد في أي لحظة.
ويعمل المربون والمربيات في المدارس العمومية، لكن بعقود شغل مع جمعيات التعليم الأولي، وهي التي تؤدي أجورهم التي تقل عن نصف أجر باقي المشتغلين من زملائهم رجال ونساء التعليم، كما لا يتمتعون بحقوقهم، ويخضعون لمزاجية الجمعيات، ويمكن طردهم في أي لحظة.
وأكدت النائبة أخشخوش في سؤال وجهته إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن هذه الفئة من « المعلمين » يعيشون وضعية غير سوية ويشتغلون في بيئة لا تختلف عن نظام « السخرة »، مع الاشتغال بأجرة هزيلة لا يتم صرفها إلا بعد مرور 4 أو 5 أشهر من طرف الجمعيات عوض صرفها شهريا.
ويعانون من اختلالات وعدم الاستقرار المهني، مما يجعلهم عرضة للطرد التعسفي وإنهاء العقود، وأضافت بأن معاناتهم مستمرة رغم أنهم يقومون بوظيفة أساسية في تأهيل الناشئة قبل ولوجها إلى مرحلة الابتدائي.
من جهته أشار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، إلى أن عدد المشتغلين في قطاع التعليم الأولي يناهز 50 ألف مربي ومربية منهم 20 ألفا بالعالم القروي، مؤكدا أنهم « كايقبطو SMIG » أي الحد الأدنى للأجر، كما أنهم مسجلون بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وردا على تساؤل النائبة، قال الوزير، إن وزارته ستجيب كتابة عن هذا الموضوع.