فاس: رضا حمد الله
عجز الاستقلالي إسماعيل الجاي، رئيس مقاطعة زواغة بفاس، عن توفير النصاب القانوني لعقد دورتها العادية لشهر يناير، بعدما قاطعها أعضاء من المعارضة والأغلبية، ولم يحضرها إلا 16 عضوا من أصل 37 عضوا بمجلسها، ما حتم تأجيل البت في النقط المدرجة في جدول الأعمال.
وتمرد أعضاء من الأغلبية على الرئيس بمن فيهم نواب له، بسبب ما أسموه بانفراده بالتسيير وعدم إشراكهم في اتخاذ القرارات والتحضير لهذه الدورة، ما جعل أغلبيته المسيرة لشؤون المقاطعة في مهب الريح إن لم يتم تدارك ذلك في الأيام المقبلة قبل انعقاد الجولة الثانية.
وتتشكل الأغلبية من أحزاب الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة، وهي الأحزاب المسيرة لجماعة فاس ومقاطعاته الست، لكن تمرد أعضاء مقاطعة زواغة قد يؤثر على باقي المقاطعات والجماعة، ما يوحي ب”اهتزاز عرش” تحالف هش من بدايته.
ولم يكن أعضاء بالأغلبية وحدهم مقاطعو الدورة، بل أيضا أعضاء المعارضة بمن فيهم ممثلو حزب العدالة والتنمية الذي أصدر بيانا تفاعل فيه مع عدم توفر النصاب القانوني لعقد هذه الدورة، مستغربا ذلك وتعطيل مصالح المواطنين بسبب صراعات سياسية بين مكونات الأغلبية.
وقال إن المقاطعة تعيش واقعا مزريا على مستوى تدبير الشأن المحلي بسبب هشاشة الأغلبية المسيرة لمجلسها، وعجزها عن تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية وما ترتب عن ذلك من تعطيل أداء أجهزة المجلس بفعل التفكك الذي يعرفه المكتب المسير للمقاطعة.
ووصل الأمر بمكونات الأغلبية، حسب فريق المصباح، لحد تبادل الاتهامات بين الرئيس وبعض نوابه، إضافة إلى الأعطاب المتوالية على مستوى اللجان الدائمة ودورات المجلس، حيث أصبحت شبه معطلة عن العمل، و”آخر فصول هذا الواقع المر، العجز عن عقد دورة يناير”.