أعلن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الأربعاء، عن نجاح جهود الوساطة المشتركة التي قادتها الولايات المتحدة وقطر ومصر في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالإضافة إلى تبادل الأسرى والرهائن.
وأكد رئيس الوزراء القطري على عقد اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل دائم ومستدام بين الجانبين، فضلاً عن إيصال كميات مكثفة من المساعدات الغذائية والإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح أن اتفاق وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ بدءاً من 19 يناير الجاري، على أن يتم تحديد ساعة بدء سريانه لاحقاً.
وأشار إلى أنه مع موافقة الطرفين على الاتفاق، سيتم العمل الليلة لإنهاء جميع الإجراءات التنفيذية. وستشمل المرحلة الأولى من الاتفاق، التي ستستمر لمدة 42 يوماً، وقفا لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً وبعيداً عن المناطق المكتظة بالسكان للتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة. كما أوضح أن الاتفاق يشمل تبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم مع تسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
وتتضمن المرحلة الأولى، وفقاً لرئيس الوزراء، تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها بشكل آمن وفعال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وتوفير مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
وأضاف أن حماس ستطلق في المرحلة الأولى سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً من النساء المدنيات والمجندات والأطفال وكبار السن والمرضى والجرحى المدنيين مقابل عدد من الأسرى الإسرائيليين في السجون الإسرائيلية.
ولفت إلى أن تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة سيتم الاتفاق عليها خلال تنفيذ المرحلة الأولى.
وشددت قطر على أنها ستعمل مع مصر والولايات المتحدة لضمان تنفيذ الأطراف لالتزاماتهم وضمان استمرار المفاوضات لتنفيذ بقية المراحل. ودعت لتضافر الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.
عن موقع: فاس نيوز