الدار/
،
شدد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، في حفل توقيع اتفاقية تطوير محطة “موكادور” بمدينة الصويرة، على الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع في تعزيز مكانة المدينة كوجهة سياحية بارزة، وتعزيز التنمية الاقتصادية على الصعيدين المحلي والوطني. وقد حضر الحفل مستشار صاحب الجلالة، وعدد من الوزراء، والمسؤولين المحليين، حيث تم التأكيد على دور هذا المشروع في مواكبة التوجهات الملكية في تعزيز البنيات التحتية وتحديث المدن المغربية.
افتتح رئيس الحكومة كلمته بالإشارة إلى أهمية هذا المشروع في دعم الجهود الوطنية لتطوير السياحة، لافتًا إلى أن محطة موكادور ستساهم في إضفاء دينامية اقتصادية جديدة على المدينة. كما أشار إلى أن هذا المشروع يمثل لبنة في المسار المتواصل للبناء والتشييد، وتعزيز البنيات التحتية للمدن وفقاً للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة، الملك محمد السادس.
وتطرق رئيس الحكومة إلى تاريخ مدينة الصويرة كواحدة من أقدم المدن المغربية التي تجمع بين الحضارة التقليدية والحداثة. وأكد أن هذه المدينة العريقة، والتي تمثل جوهرة الواجهة الأطلسية للمملكة، تحتل مكانة مهمة في سياق التطور السياحي الذي تشهده البلاد.
وفي هذا الصدد، أشار إلى خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء، والذي دعا فيه إلى جعل المدن المغربية، وخاصة الصويرة، فضاء للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي.
وأكد رئيس الحكومة أن قطاع السياحة أظهر خلال السنوات الأخيرة قدرة كبيرة على التعافي والنمو، مسجلاً زيادة كبيرة في عدد السياح وأرباح القطاع. وأوضح أن المغرب استقبل حوالي 16 مليون سائح مع نهاية شهر نونبر 2023، متجاوزًا بذلك الأرقام المسجلة في نفس العام. وأكد أن الحكومة تعمل جاهدة لتحفيز هذا القطاع، مشيرًا إلى النجاح الكبير الذي حققه مخطط 2023-2026 السياحي والذي ساهم في خلق 25 ألف فرصة عمل في عام 2023.
كما أكد رئيس الحكومة على ضرورة مواصلة دعم الاستثمارات في القطاع السياحي من خلال آليات حكومية مثل ميثاق الاستثمار الجديد وصندوق محمد السادس للاستثمار، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص شغل للشباب، خصوصًا في المناطق القروية.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن محطة موكادور الجديدة ستكون ركيزة هامة في تنفيذ أهداف خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة. كما أكد أن هذا المشروع سيشكل نقطة انطلاق لمشاريع أخرى في المستقبل، بما يتماشى مع الاستعدادات الكبرى التي يشهدها المغرب، وعلى رأسها استضافة كأس العالم 2030.
وشكر رئيس الحكومة المستثمرين المشاركين في هذا المشروع، معربًا عن دعمه الكامل لهم، ومؤكدًا أن الدولة المغربية لن تدخر أي جهد في دعمهم ومواكبتهم لتحقيق النجاح في مشاريعهم. وأشار إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تمثل عنصراً حيوياً لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.
وأكد رئيس الحكومة على أن محطة موكادور في صيغتها الجديدة ستساهم بشكل كبير في تعزيز إشعاع مدينة الصويرة والمغرب ككل، وستمكن المملكة من التقدم في طريقها نحو تحقيق الأهداف الطموحة التي وضعها صاحب الجلالة.