تعتزم رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، يائيل براون بيفي، القيام بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية خلال الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر الجاري. وتأتي هذه الزيارة في سياق سياسي استثنائي بفرنسا، حيث أطاح البرلمان الفرنسي بحكومة ميشيل بارنييه، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عام 1962.
وفقاً لما نقلته “أفريكا إنتليجنس”، تأتي زيارة براون بيفي إلى المغرب بعد يوم واحد من تصويت الجمعية الوطنية الفرنسية بحجب الثقة عن حكومة بارنييه، وهو ما أحدث زلزالاً سياسياً في باريس وأعاد خلط الأوراق على الساحة الفرنسية.
وكانت رئيسة الجمعية الوطنية قد التقت في مارس الماضي مع سفيرة المغرب في باريس، سميرة سيطايل، في مسعى لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك بعد فترة من الركود الدبلوماسي الذي شهدته العلاقات بين المغرب وفرنسا في عام 2021.
وتحمل زيارة براون بيفي إلى المغرب دلالات مهمة، إذ تأتي في ظل رغبة باريس في تعزيز علاقاتها مع الرباط، خاصة بعد التوترات التي أثرت على التعاون الثنائي في السنوات الأخيرة. ومن المتوقع أن تناقش الزيارة عدداً من الملفات الاستراتيجية المشتركة، إلى جانب توجيه رسالة سياسية تعكس حرص فرنسا على تقوية شراكتها مع المغرب رغم الأزمات الداخلية التي تعصف بها.
وفي ظل التطورات السياسية في فرنسا والتحركات الدبلوماسية المرتقبة، يبقى السؤال حول مدى قدرة الطرفين على استعادة زخم التعاون الثنائي في مرحلة تتسم بتحديات إقليمية ودولية متزايدة.