فاس: رضا حمد الله
اصطف حزب الأصالة والمعاصرة مع عضوه النائب الثاني لرئيس مقاطعة زواغة بفاس الاستقلالي، في محنته بسبب إقصائه في “محاولة فاشلة لإيقاف نضاله اليومي مع المواطنين تنفيذا لالتزامات الحزب مع السكان” بتعبير بلاغ تضامني معه أصدرته الأمانة الإقليمية بدائرة فاس الشمالية.
واستغربت ما أسمته القرارات والإجراءات الانفرادية التي عمد إليها رئيس المقاطعة دون اعتبار للأغلبية المسيرة ومجلسها، مستنكرة “مواصلة الرئيس سياسة الإقصاء الممنهج لمستشار الحزب الخمار سموح الذي يتحمل مسؤولية النائب الثاني”، داعية إلى تدارك الأمر.
ورغم أن الأصالة والمعاصرة حليف رئيسي لحزب الاستقلال في تسيير هذه المقاطعة، فإن الأمور بين الحزبين والأغلبية لم تعد كما كانت، بشكل يهدد توازنها، سيما بعد رد الفعل الغاضب من البام اتجاه ما أسماه إقصاء النائب الثاني للرئيس وتهميشه “المتعمد”.
وقال الحزب إن الرئيس خلق لجنة مكلفة بالإنارة العمومية ومنح رئاستها لمستشارة تنتمي لحزب الاستقلال، بمنطق “حزبي ضيق ضارب عرض الحائط كل مضامين ميثاق الأغلبية والتحالف المسير للشأن المحلي بفاس وفي سابقة من نوعها، بدل تمكين نائبه من رئاسة هذه اللجنة”.
واتهم الأصالة والمعاصرة رئيس المقاطعة باعتماد “أسلوب عبثي” بعدما “طلب من نائبه تقديم طلب إلى رئيسة اللجنة المعينة حول ما يتعلق بالإنارة العمومية”، “في ضرب لكل القوانين والمساطر والأعراف المعمول بها في تسيير مؤسسات الشأن المحلي، وانكشاف مفضوح لتضارب المصالح”.
ودعا الحزب القيادات الإقليمية للأحزاب المشكلة للتحالف المدبر لشؤون جماعة فاس ومقاطعاتها، إلى الاجتماع للتداول في نقطة فريدة تتعلق بوضعية تسيير مجلس مقاطعة زواغة، معلنا رفضه التام للأسلوب الإقصائي الممنهج الذي يعتمده الرئيس اتجاه نائبه الثاني الخمار سموح.
