تعيش ساكنة حي بوركون بالدار البيضاء حالة من الصدمة والاستغراب بعد العثور على رؤوس كلاب مذبوحة ومجمدة ملقاة بجانب حاوية أزبال في أحد أزقة المنطقة، يوم الأربعاء.
الحادث الذي هز الساكنة سرعان ما استدعى تدخل مصالح الشرطة التقنية والعلمية لفتح تحقيق شامل حول هذه الواقعة المثيرة للجدل والتي أثارت علامات استفهام واسعة حول مصدر هذه الرؤوس والجهة التي تقف وراء هذا الفعل الغريب.
وأثارت الحادثة التي تداولها السكان المحليون، موجة من القلق والخوف، خاصة مع احتمال ارتباط هذه الواقعة ببيع لحوم غير صالحة للاستهلاك البشري
. ففي ظل غياب تفسير واضح لما حدث، بدأت المخاوف تتزايد بشأن إمكانية ترويج هذه اللحوم في الأسواق أو استخدامها في إعداد وجبات غذائية تُقدم في بعض المحلات والمطاعم الشعبية، مما يشكل خطراً كبيراً على صحة المواطنين.
ووفقا لما توصلت به “الجريدة 24″، فقد عبرت ساكنة بوركون عن استنكارها لهذا الفعل “اللانسانـي” الذي يمس بالصحة العامة، وأكد العديد من السكان أن مثل هذه التصرفات تعد تجاوزاً خطيراً يعكس استهتار بعض الجهات بحياة الناس وصحتهم.
وطالبت الساكنة بضرورة تشديد الرقابة على المحلات التي تتعامل مع اللحوم، سواء في الأسواق أو في المطاعم، مع التأكيد على ضرورة تتبع المصدر والتحقق من جودة اللحوم المعروضة للاستهلاك.
في السياق ذاته، عبّر عدد من الفاعلين الجمعويين عن قلقهم من تكرار مثل هذه الحوادث، داعين السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات صارمة وحازمة لمحاربة أي ممارسات من شأنها تهديد صحة المواطنين.
كما أكدوا أن انتشار هذه الظاهرة قد يكون نتيجة غياب الرقابة الفعالة وعدم متابعة الأنشطة التجارية المتعلقة بتداول اللحوم، مشيرين إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية لضمان سلامة الأغذية المعروضة.
وتسعى التحقيقات الجارية من طرف الشرطة التقنية والعلمية والسلطات المحلية والأمنية، إلى كشف ملابسات هذه الحادثة الغريبة، إذ يتم التركيز على تتبع خيوط القضية للوصول إلى الجهة المسؤولة عن هذا الفعل المشين.
كما أن نتائج التحقيق من شأنها أن تكشف إذا ما كان هناك نشاط غير قانوني مرتبط بهذه الرؤوس أو إذا ما كانت هناك نوايا لترويجها في الأسواق بطريقة ما.
بينما يبقى السكان في حالة من الترقب لمعرفة الحقيقة الكاملة حول هذه الواقعة، فإن هذه الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول سلامة الأغذية ومدى الالتزام بالقوانين الصحية.
وتطالب ساكنة الدار البيضاء بتكثيف المراقبة في الأسواق، وضمان بيئة صحية وآمنة بعيداً عن مثل هذه التصرفات التي تشكل تهديداً حقيقياً لصحة الجميع.