الجمعة, مارس 28, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيدُفنت دون تحقيق".. وفاة طفلة مغربية بسوريا في "ظروف غامضة" ونداءات لإنقاذ...

دُفنت دون تحقيق”.. وفاة طفلة مغربية بسوريا في “ظروف غامضة” ونداءات لإنقاذ العالقين بمخيمات “قسد


كشفت “التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق”، عن وفاة طفلة مغربية تبلغ من العمر 7 سنوات، في مخيم الروج شمال سوريا في “ظروف غامضة ومأساوية”، مشيرة إلى أنها دُفنت دون إجراء أي تحقيق بشأن ظروف وفاتها.

وقالت التنسيقية في بلاغ لها، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، إن الطفلة المغربية دفنت دون إيلاء أي اهتمام من قبل إدارة المخيم الكردية (قوات سوريا الديمقراطية العروفة اختصارات باسم “قسد”) لمعرفة أسباب وفاتها.

واعتبرت التنسيقية أن هذه المأساة الذي وقعت فيما تسيمها بـثمخيمات الموت” تزيد من معاناة عائلتها وأحبتها، وتضيف جُرحًا جديدًا إلى جروح المغاربة العالقين في هذه المخيمات وعائلاتهم بالمغرب، وفق البلاغ ذاته.

واستنكرت التنسيقية، “بشدة، هذا التجاهل الصارخ لحقوق الإنسان”، مطالبة بـ”فتح تحقيق عاجل وشفاف للكشف عن ملابسات وفاة هذه الطفلة البريئة، ومحاسبة كل من يُثبت تقصيره أو إهماله”.

ودعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى “ضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاه الأوضاع الإنسانية الكارثية في هذه المخيمات، حيث يعيش المغاربة وغيرهم في ظروف لا إنسانية: نقص حاد في الغذاء والدواء، وغياب الرعاية الصحية، وتعرّض الأطفال والنساء لمخاطر متعددة”.

كما وجهت “نداءً عاجلاً إلى الدولة المغربية، حكومةً وشعبًا، لإنقاذ مواطنينا العالقين في هذا الجحيم، والمطالبة بترحيلهم الفوري إلى المغرب، حيث الأمن والكرامة والرعاية التي يكفلها الدستور والقانون”.

وأضاف البلاغ ذاته: “لا يجوز أن تظل عائلات مغربية خاصةً الأطفال والنساء، رهينةً لأزمات ليست من صنعهم، وتُحرم من أبسط حقوقها في العودة إلى وطنها، لقد طفح الكيل، والدمع لم يعد يكفي”.

وتوجد 97 امرأة مغربية محتجزة في مخيمات بشمال سوريا وبرفقتهن 259 طفلا، بينما يبلغ عدد الرجال المقاتلين المعتقلين في سوريا نحو 130 شخصا، كما يوجد 25 طفلا يتيما مغربيا، بالإضافة 10 معتقلين بالسجون العراقية، بينهم امرأتين، بحسب إحصائيات صادرة عن التنسيقية.

وكانت وزارة الداخلية المغربية قد كشفت في وقت سابق أن عدد المقاتلين المغاربة المحتجزين وعائلاتهم بالمخيمات بسوريا والعراق ولدى الأكراد يبلغ 277 معتقلا، موزعين بين 65 رجلا، و30 امرأة، إضافة إلى 182 طفلا و17 طفلا فغير مرفق بالوالدين.

في سياق متصل، سبق أن أشار مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، إلى وجود 1660 مقاتلا في التنظيمات الإرهابية بسوريا والعراق، و291 امرأة و630 طفلا منهم أطفال ولدوا من أب غير مغربي، ويطرح مشكلا بالنسبة لجنسيتهم.

يُشار إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع وقع اتفاقا وُصف بـ”التاريخي” مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، يوم 10 مارس الجاري، يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.

ورحبت التنسيقية الوطنية لعائلات المغاربة العالقين والمعتقلين بسوريا والعراق، بهذا الاتفاق، معتبرة أن “وجود المعتقلين المغاربة في يد الحكومة السورية هو خيار أفضل، خاصة بعد اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المغربي بنظيره السوري، وما لمسناه من تغير في الخطاب الرسمي للحكومة السورية” حسب مصدر بالتنسيقية..

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية -وغالبيتها من الأكراد- على عشرات السجون والمخيمات بشمال شرق سوريا والتي تؤوي آلاف مقاتلي التنظيمات المسحلة، خصوصا “داعش”، مع عوائلهم، ومن بينهم مئات المغاربة، أغلبهم نساء وأطفال.

وتأسست قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ”قسد” بدعم أميركي في 10 أكتوبر 2015، في محافظة الحسكة بسوريا، لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وتتألف القوات بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب، وهي القوة الكردية المسلحة الرئيسية، وتعد العمود الفقري لقسد، كما تتألف من وحدات حماية المرأة، وهو جناح عسكري نسائي مرتبط بوحدات حماية الشعب، كما تضم هذه القوات فصائل عربية وسريانية آشورية، خاصة في المناطق ذات الأغلبية العربية.

* الصورة من الأرشيف



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات