في مشهد أثار الكثير من الجدل والتساؤلات، أعلنت موريتانيا، في ساعة متأخرة من ليلة اليوم أن يوم غد الأحد أول أيام عيد الفطر، وذلك بعد ترقب طويل أثار حالة من الارتباك بين المواطنين، حيث جاء الإعلان في وقت كانت أغلب الدول الإسلامية قد حسمت أمرها وحددت موعد العيد بناء على معايير فلكية ورؤية الهلال، وهو ما زاد من حالة الاستغراب.
القرار، الذي جاء على عجل، أعلنته اللجنة الوطنية للأهلة في موريتانيا بعد ثبوت رؤية الهلال في مناطق متفرقة من البلاد، لكن توقيت الإعلان، الذي جاء بعد منتصف الليل، ترك الشارع الموريتاني في حالة من الارتباك، حيث إن كثيرين كانوا قد استعدوا للصيام في انتظار إعلان رسمي في وقت معقول.
ولم يتأخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في التفاعل مع الواقعة، حيث انقسمت الآراء بين من اعتبر أن القرار يعكس التزام السلطات الدينية في البلاد بالمعايير الشرعية لرؤية الهلال، وبين من رأى أن الأمر كان يمكن أن يتم بحسم مبكر لتجنب الفوضى والارتباك الذي رافق الإعلان.
ومع أن موريتانيا اعتادت في كثير من الأحيان أن تكون بين الدول القليلة التي تعلن العيد قبل غيرها، إلا أن توقيت الإعلان هذه المرة، الذي جاء في وقت متأخر جدا، دفع البعض إلى التساؤل حول مدى نجاعة إجراءات تحري الهلال، وحول ما إذا كانت هناك حاجة لمراجعة طرق التحقق والتواصل مع المواطنين.