أثار مشروع أول مرآب تحت أرضي “الإنبعاث” بمدينة أكادير، والمكّون من طابقين من الجيل الجديد من المرائب الذكية، كلف إنجازه 90 مليون درهم (9 ملايير سنتيم) غضب الفاعلين المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة، حيث بقي مهجورا ولم يشغل، على الرغم من دعوات رئيس جماعة أكادير كونه مجاني، ليصير اليوم بعد سنة وستة أشه على تدشينه في وضع مقزّز.
وبحسب المعطيات التي سبق وأن قدّمتها بوشرى فرحي، مديرة مشروع المرآب تحت الأرضي الإنبعاث بأكادير، فهو يتكون من من طابقين مشيدين على مساحة تقدر بـ 12 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 600 سيارة بمعدل 300 سيارة في كل طابق، وهو مشروع يندرج ضمن برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024 الموقع أمام الملك محمد السادس، يوفر مدخلين أحدهما يطل على شارع محمد الخامس والآخر على شارع الحسن الثاني، مما يتيح إمكانية ركن المواطنين لسياراتهم بكل أريحية وقضاء أغراضهم.
وبحسب آراء استقتاها موقع “لكم”، من فاعلين محليين ومتتبعين للشأن الترابي، فعلى الرغم مما كان يروج له بكون المشروع الأول من نوعه بأكادير وبجهة سوس ماسة عموما، يضمن انسيابية حركة السير والجولان بالمنطقة السياحية خصوصا في الفترة الصيفية التي تعرف توافدا كبيرا على المدينة، علاوة على تعزيز البنيات التحتية التي باتت تتوفر عليها عاصمة سوس، فإن مشروع 9 ملايير سنتيم لا يشتغل وصار مهجورا رغم مجانيته،بل غابت عنه الصيانة والنظافة، وفق زيارة باشرها موقع “لكم”.
وكان مصطفى بودرقة، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير، أكد على أن المرآب المشيد بتكلفة 90 مليون درهم (9 ملايير سنتيم)، مفتوح في وجه الساكنة بالمجان وذلك لمدة شهر انطلاقا من تاريخ افتتاحه، على أن يكون بالمقابل بعد ذلك بسعر درهمين للساعة الواحدة، غير أن شيئا من ذلك لم يتحقق منذ ماي 2023 إلى اليوم، حيث صار الموقع مهجورا ضخت في الملايير من دون أن يحقّق مراده، على الرغم من أنه ورش ملكي ضمن مشاريع برنامج التنمية الحضرية 2020/2024.