السبت, يناير 11, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيدراسة حديثة.. هل يمكن للدماغ تجاوز فقدان الشريك بسهولة؟

دراسة حديثة.. هل يمكن للدماغ تجاوز فقدان الشريك بسهولة؟


قالت دراسة حديثة، نشرت على مجلة Current Biology، إنه “عندما تركب سيارتك لمقابلة محبوبك يتدفق هرمون الدوبامين كفيضان -نفس الهرمون الكامن وراء الرغبة الشديدة في تناول السكر والنيكوتين والكوكايين- ومن المحتمل أن يغذي مركز المكافأة في دماغك”.

وأوضحت الدراسة التي أجراها علماء الأعصاب، في جامعة كولورادو بولدر: “لكن إذا كان هذا العشاء مع مجرد أحد معارف العمل مثلًا، فقد يبدو هذا الفيضان أشبه بقطرات”.

وفي السياق نفسه، قالت الأستاذة المساعدة في علم الأعصاب السلوكي في جامعة كولورادو بولدر، زوي دونالدسون، إنّ: “ما وجدناه في الأساس، هو توقيع بيولوجي “للرغبة” يساعدنا على تفسير سبب رغبتنا في أن نكون مع بعض الأشخاص أكثر من الآخرين”.

إلى ذلك، تتمحور الدراسة، حول فئران الحقل، والتي تتميز بكونها من بين 3 في المئة إلى 5 في المئة من الثدييات التي تشكل روابط زوجية أحادية.

وأبرزت: “مثل البشر، تميل هذه القوارض الغامضة ذات العيون الواسعة إلى التزاوج على المدى الطويل، ومشاركة المنزل، وتربية الأبناء معًا، وتجربة شيء يشبه الحزن عندما تفقد شريكها”.

ومن خلال دراستها، تسعى دونالدسون إلى اكتساب رؤية جديدة حول ما يحدث داخل الدماغ البشري لجعل العلاقات الحميمة ممكنة وكيف نتغلب عليها، من الناحية الكيميائية العصبية، عندما يتم قطع تلك الروابط.

كذلك، تجيب الدراسة الجديدة على كلا السؤالين، وتظهر لأول مرة أن الناقل العصبي الدوبامين يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الحب حيًا.

قالت دونالدسون: “كبشر، يتم تحديد عالمنا الاجتماعي بأكمله بشكل أساسي من خلال درجات مختلفة من الرغبة الانتقائية في التفاعل مع أشخاص مختلفين، سواء كان شريكك الرومانسي أو أصدقاءك المقربين”.

وتابعت: “يشير هذا البحث إلى أن بعض الأشخاص يتركون بصمة كيميائية فريدة على دماغنا تدفعنا إلى الحفاظ على هذه الروابط مع مرور الوقت”.

وفي الوقت نفسه، قام مستشعر صغير من الألياف الضوئية بتتبع النشاط، ميلي ثانية بعد ميلي ثانية، في نواة الحيوان المتكئة، وهي منطقة في الدماغ مسؤولة عن تحفيز البشر للبحث عن أشياء مجزية، من الماء والغذاء إلى تعاطي المخدرات. (أظهرت دراسات التصوير العصبي البشرية أن النواة المتكئة هي التي تضيء عندما نمسك بيد شريكنا).

وفي كل مرة يكتشف المستشعر طفرة من الدوبامين، فإنه “يضيء مثل عصا متوهجة”، كما أوضحت المؤلفة الأولى آن بيرس، التي عملت في الدراسة كطالبة دراسات عليا في مختبر دونالدسون.

وقالت إنه: “عندما دفعت فئران الحقل الرافعة أو تسلقت فوق الحائط لرؤية شريك حياتها، أضاءت الألياف مثل الهذيان. فيما استمر الحفل وهم يحتضنون ويشمون بعضهم البعض”.

وأبرزت: “في المقابل، عندما يكون هناك فأر عشوائي على الجانب الآخر من ذلك الباب أو الجدار، فإن عصا التوهج تخفت (في دراسة سابقة، عندما تضاءل الدوبامين، لم تحاول جاهدة لم الشمل أيضًا)”.

قالت بيرس: “يشير هذا إلى أن الدوبامين ليس مهمًا حقًا لتحفيزنا على البحث عن شريكنا فحسب، بل هناك في الواقع المزيد من الدوبامين الذي يتدفق عبر مركز المكافأة لدينا عندما نكون مع شريكنا مقارنة عندما نكون مع شخص غريب”.

وفي تجربة أخرى، تم الفصل بين زوجين من فئران الحقل لمدة أربعة أسابيع -هي فترة أبدية في حياة القوارض- وهي فترة كافية حتى تتمكن فئران الحقل في البرية من العثور على شريك آخر.

عندما تم لم شمل الزوجين، تذكّرا بعضهما البعض، لكن موجة الدوبامين المميزة لديهما اختفت تقريبًا. في جوهر الأمر، لقد اختفت بصمة الرغبة تلك. وبقدر ما يتعلق الأمر بأدمغتهم، كان شريكهم السابق لا يمكن تمييزه عن أي فأر آخر.

وقالت دونالدسون: “نحن نفكر في هذا كنوع من إعادة ضبط الدماغ الذي يسمح للحيوان الآن بالمضي قدماً وربما تشكيل رابطة جديدة”.

وأوضحت: “يمكن أن تكون هذه أخبارًا جيدة للبشر الذين مروا بانفصال مؤلم، أو حتى فقدوا شريك حياتهم، مما يشير إلى أن الدماغ لديه آلية متأصلة لحمايتنا من الحب الذي لا ينتهي”.

إلى ذلك، يؤكد المؤلفون على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى ترجمة النتائج في فئران الحقل إلى نظيراتها ذات الأدمغة الأكبر حجمًا. لكنهم يعتقدون أن عملهم يمكن أن يكون له في نهاية المطاف آثار مهمة على الأشخاص الذين لديهم مشكلة في تكوين علاقات وثيقة أو أولئك الذين يكافحون من أجل التغلب على خسارة شريك حياتهم، وهي حالة تعرف باسم اضطراب الحزن المطول.

وقالت دونالدسون: “الأمل هو أنه من خلال فهم كيف تبدو الروابط الصحية داخل الدماغ، يمكننا أن نبدأ في تحديد علاجات جديدة لمساعدة العديد من الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية تؤثر على عالمهم الاجتماعي”.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات