السبت, مارس 29, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيدراسة تكشف أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الشباب – المغرب الآن

دراسة تكشف أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الشباب – المغرب الآن



الأربعاء 26 مارس 2025 – ترجمات :

أكد باحثون من جامعة كورنيل، أنّ أحد المؤشرات الحيوية، الذي سبق تحديده للكشف عن أورام الخلايا الجرثومية الخبيثة في الخصية – وهو أكثر أنواع السرطان الصلبة شيوعًا بين الشباب – قد يُحسّن نتائج المرضى عبر الكشف المبكّر، وربما حتى قبل الولادة.

تناولت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Scientific Reports وأُجريت على الفئران، دور جزيئات الرنا الميكروي (miRNA) في تنظيم الجينات عبر تعطيل تعبيرها البروتيني.

وأظهرت النتائج أنّ بعض هذه الجزيئات تُعدّ محددة بدقة لسرطان الخلايا الجرثومية في الخصية، ما يجعلها مؤشرًا حيويًا موثوقًا. كما تبين أنّ للجزيئات الميكروية المكتشفة في الفئران نظيرًا مشابهًا لدى البشر.

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ علم الوراثة الجزيئية في كلية الطب البيطري البروفيسور روبرت فايس، أنّ الاتجاه الحالي في تشخيص السرطان يميل إلى استخدام طرق أقل تدخلًا، مثل الخزعات السائلة. وأضاف: “يمكن من خلال عينة دم بسيطة الكشف عن المرض في مراحله المبكّرة أو متابعة انتكاسه بعد الجراحة، ما يُجسّد تطور هذه التقنية”.

سرطان الخلايا الجرثومية في الخصية

يُعتبر سرطان الخلايا الجرثومية في الخصية أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و39 عامًا في الولايات المتحدة، مع ارتفاع معدل الإصابة به بنحو 40% خلال العقود الخمسة الماضية. 

ومع ذلك، يُعدّ هذا السرطان من أكثر الأورام استجابةً للعلاج الكيميائي، إذ تصل نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات إلى 95%. وتشير الأدلة إلى أنّ المرض قد يبدأ خلال المرحلة الجنينية ويتطور إلى سرطان غازي بعد البلوغ.

تمتلك هذه الأورام خلايا جذعية سرطانية متعددة القدرات، قادرة على التمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا السرطانية.

مؤشر حيوي

وفي دراستهم، استخدم الباحثون نموذجًا فأريًا طوّره فايس وزملاؤه سابقًا، ما أتاح لهم استهداف أورام الخصية والتحكم في نموها. كما مكّنهم النموذج من زراعة خلايا الورم في المختبر ودفعها نحو التمايز، ما أدى إلى فقدان خصائصها الجذعية متعددة القدرات، ما سمح لهم بمقارنتها بالخلايا المتمايزة الأكثر تخصصًا.

أظهرت الدراسة أنّ التعبير الجيني لمجموعة miR-291-293 يتضاءل بعد التمايز في ثلاثة خطوط خلوية مستقلة، عند معالجتها بمركب ثيوريدازين (TR) أو سالينوميسين (SAL)، مع تسجيل فروق إحصائية مهمة (p<0.001).

واستنادًا إلى الدراسات السريرية السابقة على البشر، وجد الباحثون أنّ مجموعة miRNA 290-295 لدى الفئران، تُفرَز حصريًا من خلايا سرطان الخصية غير المتمايزة، وهي مكافئة لمجموعة miRNA 371-373 لدى البشر.

كما أظهر النموذج الفأري أنّ هذه الجزيئات تقتصر على أورام الخصية الخبيثة، حيث لم تُكتشف في حالات الأورام الحميدة أو عند الإصابة بسرطانات أخرى مثل سرطان الثدي. وهذه الخصوصية تجعلها مؤشرًا حيويًا بالغ الدقة.

إلى جانب ذلك، تمكن الباحثون من تحديد الجينات التي تستهدفها هذه الجزيئات وتحدّ من نشاطها، والتي تبيّن أنها مرتبطة بآليات السرطان، مثل دورة الخلية والموت الخلوي المبرمج.

وأكد فايس أنّ هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية النماذج الفأرية في دراسة الأمراض البشرية، إذ تتيح أبحاثًا لا يمكن إجراؤها على البشر مباشرةً. وأضاف: “إذا أثبتت الدراسات المستقبلية الدور الوظيفي لهذه الجزيئات، فقد تفتح الباب لاستهدافها علاجيًا لمنع نمو الأورام أو انتشارها”.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات