شهدت مدرسة محمد عزيمان الابتدائية بمدينة تطوان واقعة أثارت جدلًا خاصة بين الأطر التربوية بالمدينة، بعدما تحولت الأجواء الدراسية إلى ساحة مواجهة بين أستاذ ووالدي أحد التلاميذ، في واقعة حملت اتهامات متبادلة.
وفقًا لما صرّح به الأستاذ لموقع أخبارنا، فقد تفاجأ بوجود والدة أحد التلاميذ داخل المدرسة تتهمه بتعنيف ابنها، الأستاذ نفى هذه المزاعم بشكل قاطع، لكن السيدة -بحسبه- لم تتقبل نفيه، وتطور النقاش بينهما إلى مشادة حادة، كما تخلل الواقعة توجيه عبارات مسيئة وتهديدات صريحة باستخدام “نفوذ” زوجها، يضيف المعني بالأمر.
الأستاذ، حسب تصريحه، شعر بالإهانة والتهديد، وتوجه إلى إدارة المدرسة لإبلاغ المدير، إلا أن الأمور زادت تعقيدًا بعد حضور شخص آخر، تبين لاحقًا أنه زوج السيدة، حيث تطور النقاش بينه وبين الأستاذ ليصبح أكثر حدة.
مصادر أخرى كشفت تفاصيل مغايرة حيث ذكرت أن السيدة دخلت المؤسسة لملاقاة المدير وتقديم شكاية بشأن ما وصفته بسوء معاملة ابنها داخل القسم، مضيفة أن الأستاذ اقترب منها وبدأ في نقاش حاد تطور إلى تبادل الاتهامات، مما دفع زوجها إلى الحضور لمعرفة ما يجري.
وأضافت المصادر أن الزوجين قاما بتقديم شكاية لدى الدائرة الأمنية يتهمان فيها الأستاذ بالسب والاعتداء الجسدي، بينما اعتبر الأستاذ استدعاءه من طرف الشرطة تعديًا على حرمة المؤسسة التعليمية واستغلالًا واضحًا للنفوذ.
ووفقًا للأستاذ، فإن كاميرات المراقبة المثبتة بالمؤسسة وثقت جميع تفاصيل الواقعة بالصوت والصورة، مما قد يساهم في كشف حقيقة ما حدث وإنصاف الأطراف المتضررة.
بين الروايات المتضاربة والجدل القائم، تبقى الكلمة الأخيرة للقضاء، الذي يُنتظر أن يفصل في القضية بناءً على المعطيات المتوفرة.
