الأربعاء, يناير 22, 2025
Google search engine
الرئيسيةخصاص بالنقل المدرسي قرب أزيلال

خصاص بالنقل المدرسي قرب أزيلال



تعاني مشيخة الدراع بجماعة تيديلي فطواكة، ضواحي دمنات بإقليم أزيلال، من أزمة متفاقمة في قطاع النقل المدرسي. ويشكو التلاميذ وأولياء أمورهم من خصاص في الأسطول ومن الحالة المزرية لعدد من سيارات النقل المدرسي، التي أصبحت متهالكة وغير آمنة؛ مما يُعرض حياة التلاميذ للخطر أثناء تنقلهم اليومي إلى المدارس.

في هذا الصدد، طالب أولياء الأمور السلطات المحلية بالتدخل العاجل لتوسيع أسطول النقل المدرسي وتحديثه بهدف التخفيف من الاكتظاظ وضمان نقل التلاميذ في ظروف آمنة ومريحة.

وجاءت هذه الدعوات بعد الحادث الخطير الذي تعرضت له إحدى سيارات النقل المدرسي العمومي التابعة لجماعة تيديلي فطواكة الأسبوع الماضي، وأسفر عن إصابة نحو عشرين تلميذا بجروح طفيفة.

وعلى خلفية هذا الحادث، نظّم العشرات من التلاميذ وأولياء أمورهم مسيرة احتجاجية للمطالبة بتحسين أوضاع النقل المدرسي وبناء مؤسسة تعليمية قريبة من مقرات سكناهم.

ويعتبر المحتجون أن هذا الحل سيخفف من معاناتهم اليومي، ويقلل من ظاهرة الهدر المدرسي التي تهدد مستقبل أبنائهم.

مصطفى لحلو، كاتب جمعية “الدراع” لتسيير النقل المدرسي العمومي، كشف أن الاكتظاظ هو السبب الرئيسي للمشكلة.

وأوضح لحلو أن السائق يضطر في بعض الأحيان إلى نقل حوالي 60 تلميذاً في رحلة واحدة لمسافة تقارب 10 كيلومترات؛ مشيرا إلى أن هذه الظروف الصعبة، خاصة خلال ساعات الذروة، كانت وراء الحادثة الأخيرة، معتبراً أن الضحية الأكبر هو التلميذ.

ودعا كاتب جمعية “الدراع” لتسيير النقل المدرسي العمومي إلى تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة، لافتا إلى أن الجماعة الترابية تيديلي فطواكة تمتلك العقار اللازم لإنشاء مؤسسة تعليمية.

وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث عينه أن عدد التلاميذ القاطنين بتراب هذه الجماعة يتماشى مع المعايير المطلوبة لإنشاء مؤسسة جديدة.

وتعاني سيارات النقل المدرسي في إقليم أزيلال من ظروف تشغيل صعبة، حيث تحمل أعدادًا تفوق طاقتها الاستيعابية؛ مما يزيد من مخاطر الحوادث، خاصة في ظل وعورة التضاريس. كما أن غياب المراقبة الكافية على هذه المركبات، التي تُدار غالبًا تحت إشراف جمعيات مدنية، يفاقم الوضع.

ويستدعي هذا الوضع تدخلًا عاجلًا من الجهات المسؤولة لتعزيز أسطول النقل المدرسي بمركبات حديثة تفي بشروط السلامة، مع تشديد الرقابة لضمان الامتثال للمعايير. كما أن بناء مؤسسات تعليمية قريبة من السكان ينبغي أن يُدرج ضمن الأولويات التنموية للإقليم.

تعليقا على هذا الوضع، أوضح رئيس المجلس الجماعي لتيديلي فطواكة أن مشيخة الدراع تضم حوالي 600 تلميذ؛ في حين لا يتجاوز عدد سيارات النقل المدرسي المتوفرة ثلاث مركبات فقط، مما يضطر السائقين إلى تنفيذ أربع رحلات يومياً لتلبية احتياجات التلاميذ.

وأشار المسؤول ذاته إلى أن المجلس الجماعي قد قدم ملتمساً للجهات المعنية لإنشاء ثانوية إعدادية أو ملحقة تعليمية بالمنطقة لتخفيف أعباء التنقل على التلاميذ.

وأكد أن تجديد أسطول النقل المدرسي وحده لن يكون كافياً بسبب وعورة التضاريس وارتفاع تكاليف التشغيل، مشدداً على أهمية بناء مؤسسة تعليمية في المنطقة كحل نهائي، في ظل وجود تحديات مماثلة في مشيخة أحوجين، التي تضم حوالي 400 تلميذ، وانتقال حوالي 120 سنوياً من التعليم الابتدائي إلى الإعدادي.

في سياق متصل، علمت جريدة هسبريس أن سلطات إقليم أزيلال تعتزم عقد اجتماع لدراسة الحلول الممكنة استجابةً لمطالب أولياء الأمور، وللتعامل مع مشكلة الاكتظاظ في مركبات النقل المدرسي. ويهدف هذا الاجتماع إلى تحسين الظروف التعليمية وضمان سلامة التلاميذ أثناء تنقلهم.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات