الإثنين, مارس 10, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيختمت ظهورها الفني بدعاء للوطن.. رحيل نعيمة سميح أيقونة الأغنية المغربية

ختمت ظهورها الفني بدعاء للوطن.. رحيل نعيمة سميح أيقونة الأغنية المغربية


رحلت أيقونة الأغنية المغربية، نعيمة سميح، التي أعطت بصوتها وروعة أدائها معنى آخر للبحة والأصالة، ونصبت نفسها سفيرة للأغنية والقفطان المغربيين عن جدارة واستحقاق.

كان آخر ما أدته الراحلة دعاء للوطن وللملك خلال مشاركتها في أوبريت “المغرب المشرق”، من كلمات وإنتاج المبدع الكويتي مصعب العنزي بمناسبة الذكرى 15 لتربع صاحب الجلالة على العرش.

منذ إبداعها في أداء قطعة وحياتك يا شيح مسعود لشريفة فاضل” في برنامج “مواهب”، المدرسة التي تخرج منها كبار الزمن الجميل، وقفوا إلى جانب الرواد، وشربوا من معين الإبداع الحقيق، أرسلت الراحلة إشارات قوية على قدرتها على أن تصبح أيقونة الأغنية المغربية، التي تشبثت بها رغم تجربة القصيدة على غرار “محراب الحب”، والخليجية نظير “واقف على بابكم ولهان ومسير”.

لقد أضافت الراحلة لمسة خاصة للأغنية المغربية وأدت بإبداع “شفت الخاتم” و”نوارة نوارة” و”البحارة” و”أحلى صورة” التي أثبتت من خلالها أنها من أحلى الأصوات النسائية المغربية.

وكانت الراحلة تشق طريقها بثبات في عالم الفن إلى أن جاءت رحلة إلى الجزائر والمشاركة في سهرة فنية رفقة الحاج عبد الهادي بلخياط ليحدث تحولا في مسارها، أبدعت في تلك السهرة، وأعجب الكثيرون بصوتها وتفاعل معها الجمهور وهنا بدأت ترسم معالم تحول أغنية جرير وجاريت التي أبدعها نصا الراحل علبي الحداني ولحنها المبدع عبد القادر وهبي وكان متفقا على أن يؤديها عبد الهادي بلخياط.

 تتنوع الروايات التي درات في الصالونات، لكن الصائب هو أن الأغنية التي لحنت لعبد الهادي سجلت بصوت نعيمة سميح.

وكانت الراحلة نعيمة سميح، تعتبر “جريت وجاريت قنبلة، لأنها كانت أعز ما يطلب في السهرات وبرامج رغبات المستمعين، بل إنها أنهت خرافة صعوبة فهم اللهجة المغربية وجعلت فنانين من المشرق العربي يحفظونها ويؤدونها، بل إن مبدعا عراقيا حول الأغنية كاملة إلى معزوفة.  

 “جريت وأجريت قنبلة لأنها ظلمت ما قبلها وأيضا ما بعدها، وعبر الإبداع في الأداء تحولت نعيمة إلى سفيرة للأغنية المغربية، وأوصلتها قبل زمن السوشل ميديا إلى مختلف البقاع وأدتها في خيث توجد الجاليتان المغربية والعربية وتواصل سحرها دون رتوشات الأستوديوهات والتقنيات، التي تبعي المستمعين بضاعة مغشوشة.  

كانت الراحلة تشغل المتتبعين، لكن لقلة ظهورها وحديثها، أذكر أن شقيقتها زهور سميح، التي كانت تقدم رفقة الراحل عبد العظيم الشناوي برنامج فواكه للإهداء هي من تكفلت خلال البرنامج عبر الشاشة بتهدئة الجمهور المغربي، المنشغل عقب وعكة صحية ألمت بالراحلة وشغلت الرأي العام المغربي، كيف لا وهي صاحبة جريت وجاريت التي ملكت الدنيا وشغلت الناس.

لم تكن الراحلة نعيمة سميح، صاحبة الأغنية الواحدة لكن قدرها هي أيضا أن تظلم بـ”جريت وجاريت”، التي اختارها الراحل عنوانا لديوانه، الصادر سنة 2002.

* حسن العطافي -صحفي مغربي 



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات