أكدت الخبيرة السياسية البلجيكية-المغربية، فاطمة زيبوح، أن مراجعة مدونة الأسرة تعد مبادرة “محمودة” من شأنها تعزيز مكانة المرأة المغربية.
وقالت زيبوح، في تصريح خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، إنه “يجب الإشادة بقوة بهذا الإصلاح، لاسيما في ما يتعلق بتحسين أوضاع المرأة المغربية”.
وسلطت الناشطة في مجال حقوق النساء الضوء على الخطوط العريضة لهذا الإصلاح، مشددة على أهمية “مراعاة الواقعين الاجتماعي والثقافي للمغرب”.
وأضافت: “ليس لدينا دروس لنمليها على المغرب. يجب منح الثقة للمجتمع المدني المغربي لمواصلة التقدم نحو تحقيق المساواة في مجال حقوق النساء”.
وأكدت زيبوح أنه، رغم ضرورة التصدي للتحديات العديدة التي تطرحها هذه القضية، ينبغي الحرص على “عدم النظر إلى هذا التطور من خلال منظور غربي بحت”.
وبخصوص الدور الذي يمكن أن يضطلع به مغاربة العالم في النهوض بهذا الورش المجتمعي الذي يقوده الملك محمد السادس، شددت العالمة الاجتماعية على أن أفراد الجالية “بإمكانهم الإسهام في التفكير في هذا الموضوع، مستلهمين من الممارسات الفضلى المعتمدة في البلدان التي يقيمون بها”، مشيرة إلى تجربة بلجيكا، حيث تتصدر قضايا أوضاع المرأة ورعاية الأطفال الأجندة الاجتماعية.
كما دعت زيبوح إلى إنشاء “فضاءات حوارية” بين النساء في المغرب ونظيراتهن في العالم، بهدف “تعزيز التمكين والتضامن النسائي بشكل مشترك”.
