
الثلاثاء 4 مارس 2025 – 00:33
نبّه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى وضعية الفلاحين مربي الماشية الصغار، إثر قرار إلغاء أضحية العيد.
وقال حموني، في سؤال كتابي اطلعت عليه هسبريس، إن الكسابة الصغار والمتوسطين “يواجهون مخاطر الإفلاس وارتفاع تكاليف العلف والرعاية، دون وجود سوق بديل لتصريف مواشيهم؛ مما يجعل الحاجة ملحة إلى تدخل حكومي سريع وفعال عبر برامج دعم مباشرة، مثل اقتناء الماشية من المربين أو توفير دعم مالي يمكنهم من تجاوز هذه المرحلة الحرجة”.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها معظم الأسر المغربية، فقد “ابتهجت بالقرار الملكي السامي والحكيم بإلغاء شعيرة ذبح الأضاحي لهذه السنة، رفعا للحرج وللضرر الذي كان سيلحق بالفئات الفقيرة والمتوسطة على حد سواء”.
وأضاف أنه “من المؤكد أن توالي سنوات الجفاف أثر سلبا على القطيع الوطني؛ لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه “لا ينبغي للحكومة أن تغفل عن دور “الشناقة والمضاربين” وكبار المستوردين الذين استفادوا من دعم الدولة دون أن يظهر أثر إيجابي على المواطن”، مؤكدا أنهم “ساهموا في الغلاء الفاحش للأضاحي، كما حدث في عيد الأضحى لسنة 2024”.
ولفت حموني انتباه الوزارة إلى “الصعوبات الكبيرة التي تعيشها فئة مربي الماشية الصغار، وحتى المتوسطين في المناطق القروية، حيث يعتمد الكثير منهم بشكل أساسي على عائدات بيع الأضاحي لتغطية تكاليف الإنتاج والمصاريف المعيشية اليومية”، موضحا أنه “إذا كان الهدف الأساسي والنبيل من القرار الملكي المتبصر هو الحد من تداعيات التحديات الاقتصادية والمناخية على المواطن بصفة عامة، فإن من واجب الحكومة أيضا أن تعتمد تدابير ناجعة لفائدة الكسابة الصغار والمتوسطين، الذين يعد تربية المواشي وبيعها مصدر رزقهم الأساسي لتلبية الحاجيات الأساسية”.
وحذر النائب البرلماني ذاته من أن غياب أية إجراءات واضحة لتعويض خسائر مربي الماشية الصغار “قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في المناطق القروية، وإلى تصاعد الهجرة نحو المناطق الحضرية”.