الثلاثاء, يناير 28, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيحمضي يحذر: داء الحصبة يواصل انتشاره والإسراع بالتطعيم هو الحل الوحيد -...

حمضي يحذر: داء الحصبة يواصل انتشاره والإسراع بالتطعيم هو الحل الوحيد – أشطاري 24 | Achtari 24


حذر الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، من استمرار انتشار داء الحصبة، المعروف محلياً بـ”بوحمرون”، داخل المغرب خلال الأشهر المقبلة.

وأوضح حمضي أن البلاد تواجه حالياً وباءً يتطلب استجابة عاجلة عبر تكثيف عمليات التلقيح لتجنب سيناريو كارثي قد يؤدي إلى وفيات وإصابات واسعة النطاق.

في حديثه لـ”أشطاري”، أشار الدكتور حمضي إلى أن داء الحصبة بدأ بالانتشار على نطاق واسع منذ نهاية عام 2023، حيث ظهر بداية في جهة بني ملال خنيفرة، ثم انتقل إلى جهة سوس ماسة، قبل أن يصل إلى شمال المغرب. وبيّن أن الوضع لم يعد يتعلق بحالات معزولة كما كان في السنوات السابقة، حيث كانت المناعة الجماعية تفوق 95%.

وأكد حمضي أن المغرب يشهد الآن وباءً وفقاً للتعريف العلمي، حيث يُعرف الوباء بانتشار مرض معدٍ بين مجموعة من الناس في نفس الوقت والمكان. ولفت إلى أن سرعة التلقيح هي العامل الحاسم للسيطرة على الوضع، قائلاً: “في حالة تحقيق نسبة 95% من المناعة عبر تلقيح الأطفال سريعاً، فإن الوباء سينطفئ في غضون أشهر قليلة، ولن تبقى سوى بعض الحالات المعزولة”.

من جهة أخرى، حذر حمضي من أن التهاون في التلقيح قد يؤدي إلى استمرار انتشار الوباء في مناطق مختلفة، مما سيؤدي إلى تسجيل وفيات بين الأطفال والكبار، ومئات الآلاف من الإصابات قبل الوصول إلى المناعة الجماعية مجدداً. وشدد على أن هذا السيناريو “غير مقبول”، خصوصاً مع توفر لقاح فعّال ضد المرض.

من جانبه، ألقى الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، باللوم على انتشار الإشاعات حول فعالية التلقيح وتأثيراته الجانبية، والتي ساهمت في تراجع الإقبال على التطعيم. وأكد أن الحكومة، عبر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تعمل بجد لمواجهة المرض، حيث تم إرساء نظام يقظة ومتابعة على المستوى الوطني والإقليمي.

كما أُطلقت حملة وطنية استدراكية عاجلة للتلقيح ضد الحصبة ابتداءً من 28 أكتوبر 2024، والتي تم تمديدها لتشمل جميع الفئات المستهدفة. ودعا بايتاس المواطنين، خاصة الآباء والأمهات، وجمعيات المجتمع المدني، إلى المشاركة الفعالة في هذه الحملة الوطنية.

وتأتي هذه التحذيرات والجهود في وقت يشدد فيه الخبراء على أهمية التلقيح كوسيلة وحيدة للسيطرة على الوباء. ومع استمرار الحملات الوطنية، يبقى تحقيق المناعة الجماعية مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمواطنين لتفادي المزيد من الخسائر البشرية.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات