زنقة 20 | خالد أربعي
في حوار مع موقع Rue20 ، يسرد حكيم بن موسى مدير عام الوقاية المدنية بمدينة ميلتون نواحي أطلنطا عاصمة ولاية جورجيا، تفاصيل عن حياته و مساره التعليمي و الأكاديمي و قصة كفاح أبلغته مناصب عليا بالولايات المتحدة الأمريكية.
يقول بن موسى، في حوار مع الموقع ، أنه رأى النور سنة 1974 بمنطقة تاهلة نواحي تازة في عائلة بسيطة والداه امتهنا التمريض ، و اجتاز مرحلته التعليمية الأولى من الإبتدائي إلى الثانوي في تازة قبل أن يغادر الى القنيطرة.
هناك يضيف بن موسى، التحق بالثانوية العسكرية الملكية الأولى بالقنيطرة “ليسي ميليتير”، وهي المدرسة التي يؤكد أنها تركت لديه أثرا عميقا و ساهمت في تكوين شخصيته كمواطن صالح و قيادي ميداني.
بعد هذه المرحلة سينتقل حكيم بن موسى الى اليونان لدراسة الصيدلة، وهناك قضى 4 سنوات كاملة، إلا أن الصيدلة لم يكن مجالا يغريه و يثير شغفه الكبير بالمغامرة و التحديات.
هنا سيقرر الإنتقال للعيش في الولايات المتحدة سنة 1994 لخوض مغامرة جديدة في بلاد العام سام بالرغم من قساوة الظروف و المستقبل المجهول.
يقول بن موسى في حديثه لموقع Rue20 ، أنه اشتغل في عدة مهن منذ وصوله للولايات المتحدة و ذلك لتغطية مصاريف الاقامة و الدراسة ، خاصة و أنه قرر دخول الجامعة هناك و دراسة العلوم السياسية و العلاقات الدولية.
سيشتغل حكيم بنموسى في شركة معروفة لنقل الاموال بالولايات المتحدة ، وهي التي ستقوده الى دخول عالم الوقاية المدنية.
يسرد بنموسى في حديثه مع الموقع ، كيف قادته الصدفة الى دخول أكاديمية الوقاية المدنية بجورجيا بعد حريق شب في شركة نقل الاموال التي كان يشتغل بها ، لينطلق مسار آخر.
حكيم بنموسى يقول أنه انتقل في بداياته الأولى بين عدة مدن وولايات أمريكية لظروف مهنية و عائلية ، لكن شغفه بهذه المهنة جعله لا يستغني عن التعلم و التخصص في مجال الوقاية المدنية، مثل التدخلات الميدانية و تدبير الازمات، ومواجهة اسلحة الدمار الشامل ، و المواد الكيميائية و تحقيقات الحرائق، و علوم الحريق.
الخبرة التي اكتسبها و انضباطه العسكري، ستمكنه من الحصول على ترقيات مهنية ، بالاضافة الى مساره الاكاديمي الذي أوصله الى التدريس في جامعة واشنطن و كلية الطب التابعة لجامعة هارفرد ، كما عمل خبيرا و مستشارا لعدة دول مثل الامارات و السعودية.
حكيم بنموسى ، الذي يتقن سبع لغات ، هو كاتب أيضا ، حيث أصدر كتابا باللغة الفرنسية يتمحور حول تدبير الأزمات.
حرائق لوس أنجلوس :
في تحليله للحرائق التي ضربت لوس أنجلوس ولاية كاليفورنيا ، يقول بنموسى أن التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية لم تكشف بعد عن السبب الحقيقي.
و يوضح أن المنطقة شهدت حرائق مهولة في السابق وليس هذه هي المرة الأولى، مشيرا الى أن العامل البشري أو الطبيعي يظلان أبرز الأسباب.
و يقول بنموسى أن لوس أنجلوس معروفة بمناخ صحراوي جاف و جميع تلك المنازل التي طالتها الحرائق تفصلها فقط الجبال عن المنطقة الصحراوية الجافة.
و يشرح بن موسى كيف أن عوامل الطقس كالرياح القوية التي تعرف محليا بـ”رياح سانتا أنا” التي تأتي من الصحراء ما وراء الجبال كانت المساهم الرئيسي في توسع رقعة الحرائق و تضرر أكبر عدد من المنازل في منطقة كثيفة السكان ، وتضم كبار المشاهير في أمريكا.
كما لفت الانتباه الى أن منازل الامريكيين تبنى في الغالب بالخشب ، و بالرغم من أنها مقاومة للتغيرات المناخية، إلا أن هول الكارثة كان مدمرا و أتت على آلاف المنازل.