يعدّ الجامع الكبير والمعروف أيضًا باسم “جامع الخرازين” و”المسجد الأعظم” أكبر مسجد جامع في المدينة العتيقة للرباط (أي في الحي الواقع شمال الأسوار الأندلسية، على طول شارع الحسن الثاني حاليًا).
أعدها للنشر- عبد المراكشيle12
اشتهر المغرب بكونه يتوفر على عدد كبير جدا من المساجد، حتى لَتجد من ينتقذون هذه الوفرة “الملحوظة” لـ”بيوت الله” على حساب مرافق حيوية أخرى ضرورية لحياة المواطن البسيط، مثل المدارس والمستشفيات والمصانع.
بناء على هذه المعطيات لا تكاد تخلو أية قرية نائية أو مدشر موغل في أعماق “المغرب غير النافع” من مساجدَ يُذكر فيها اسم الله، فما بالك بمُدن المركز وباقي الحواضر الكبرى في بلاد الـ مسجد.
سنأخذكم، من خلال هذه الفسحة الرمضانية “حكاية مسجد” في جولات عللا بساط من كلمات خطّتها أقلام مغربية مختلفة عن أشهر مساجد المغرب وجوامعه.
يعدّ الجامع الكبير والمعروف أيضًا باسم “جامع الخرازين” و”المسجد الأعظم” أكبر مسجد جامع في المدينة العتيقة للرباط (أي في الحي الواقع شمال الأسوار الأندلسية، على طول شارع الحسن الثاني حاليًا). ويقع عند تقاطع شارع سوق الصباط وشارع باب شالة.
بُنيَ المسجد في الأصل أثناء حُكم المرينيين في أواخر القرن الثالث عشر أو أوائل القرن الرابع عشر الميلادي، وأُعيد بنائه وترميمه عدة مرات مُنذ ذلك الحين. أُحدثت عملية ترميم واسعةَ النطاق في 1882، وبُنيت المئذنة الحالية في 1939.
تبلغُ مساحة المسجد حوالي 1800 متر مربع، ويبلغ ارتفاع مئذنته 33.15 مترًا. وللمسجد ستة أبواب، ويتبع للتخطيط التقليدي للمساجد المغربية (أي الفناء أو الصحن وقاعة داخلية للصلاة وقاعة ذات أعمدة).
وتتعدد تسميات المسجد الأعظم أو الجامع الكبير أو جامع الخرازين، لكنه يظل معلما بارزا يشير لعراقة هذه المدينة ودورها الحضاري. وإضافة إلى الصلوات التي تقام فيه بكرة وأصيلا، يستضيف المسجد، وفق ما جاء في تقرير نُشر في “الأناضول”، دروس العلم والإرشاد، ليتحول إلى منارة عبر التاريخ، ويزداد بهاء بسبب موقعه الجغرافي المميز.
ويرجع تاريخ بناء المسجد إلى القرن الـ 14 الميلادي في عهد المرينيين (حكموا المغرب الأقصى ما بين القرنين 13 و15) ويجري ترميمه بين الفينة والأخرى.
وتستقبل مساحة المسجد الكبيرة، التي تناهز 1800 متر مربع، وفق المصدر نفسسه، ضيوف بيت الله، وتتوزع على الصحن (الفناء) وقاعة للصلاة مخصصة للرجال وأخرى للنساء و6 أبواب.
يقع المسجد في قلب المدينة العتيقة للرباط عند ملتقى شارع سوق السباط (تجمّع لمتاجر الأحذية) وشارع باب شالة التاريخي، ما يجعل المسجد شاهدا على تاريخ العاصمة العتيق.