الأحد, مارس 16, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيحكاية جامع.. جولة في رحاب أشهر مساجد المغرب. مسجد الكركرات (الحلقة 15)

حكاية جامع.. جولة في رحاب أشهر مساجد المغرب. مسجد الكركرات (الحلقة 15)


فعند مدخل المركز الحدودي “الكركرات” يتراءى للزائر منظر صومعة مسجد ينتصب شامخا وسط سلسلة من مشاريع كبرى قيد الإنجاز، تجسد، وفق “و. م. ع.”، الدينامية التنموية المتسارعة التي تشهدها الكركرات، بوابة المغرب نحو عمقه الإفريقي.

أعدها للنشر- عبد المراكشيle12

اشتهر المغرب بكونه يتوفر على عدد كبير جدا من المساجد، حتى لَتجد من ينتقذون هذه الوفرة “الملحوظة” لـ”بيوت الله” على حساب مرافق حيوية أخرى ضرورية لحياة المواطن البسيط، مثل المدارس والمستشفيات والمصانع.

بناء على هذه المعطيات لا تكاد تخلو أية قرية نائية أو مدشر موغل في أعماق “المغرب غير النافع” من مساجدَ يُذكر فيها اسم الله، فما بالك بمُدن المركز وباقي الحواضر الكبرى في بلاد الـ مسجد.

سنأخذكم، من خلال هذه الفسحة الرمضانية “حكاية مسجد” في جولات عللا بساط من كلمات خطّتها أقلام مغربية مختلفة عن أشهر مساجد المغرب وجوامعه.

نتوقف في هذه الحلقة عند “جامع” له رمزية خاصة، إضافة إلى أدواره الدينية والاجتماعية، بوصفه يقع في جزء غال من تراب المغرب..

فعند مدخل المركز الحدودي “الكركرات” يتراءى للزائر منظر صومعة مسجد ينتصب شامخا وسط سلسلة من مشاريع كبرى قيد الإنجاز، تجسد، وفق “و. م. ع.”، الدينامية التنموية المتسارعة التي تشهدها الكركرات، بوابة المغرب نحو عمقه الإفريقي.

أطلق على هذه المعلمة الدينية الجديدة اسم “مسجد الخير” تيمنا بالخير الذي أضحى يعمّ الكركرات منذ التدخل البطولي للقوات المسلحة الملكية، بأمر سام من قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة الملك محمد السادس، من أجل تأمين هذا المعبر الحدودي وإعادة فتحه أمام حركة المرور.

ويشهد المسجد الجديد، الذي تم بناؤه، وفق المصدر نفسه، على مقربة من نقطة حدودية ومحور طرقي إستراتيجي، تدفقا يوميا لحركة المرور وتنقل الأشخاص والبضائع والخدمات، ويعد جزءا من مشاريع تنموية كبرى في المنطقة تشمل، على الخصوص، تهيئة منطقة للتوزيع والتجارة، وكهربة المركز الحدودي، وتزويده بالماء الشروب، وتشييد مركز للاستقبال لفائدة الفئات الاجتماعية الهشة، وتهيئة ملعب لكرة القدم.

ويندرج تشييد هذا الصرح الديني، الذي أعطيت انطلاقة أشغال إنجازه يوم 18 نونبر 2020، بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة والستين لاستقلال المملكة، في سياق الجهود الرامية إلى تلبية الاحتياجات الروحية المتزايدة للمواطنين والعابرين على حد سواء، وتمكينهم من ممارسة شعائرهم الدينية في أحسن الظروف.

وتضم هذه المعلمة الدينية، التي شيدتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بكلفة مالية ناهزت 8 ملايين و800 ألف درهم، على مساحة إجمالية بلغت 3 آلاف و776 مترا مربعا، وبقدرة استيعابية تشمل 520 مصليا ومصلية، قاعة للصلاة خاصة بالرجال، وأخرى خاصة بالنساء، وقاعات للوضوء وصومعة وسكنا للإمام.

وتم بناء هذا المسجد وفق تصميم معماري إسلامي ذي طابع مغربي أصيل يلتزم بمعايير بناء مساجد المملكة، تنفيذا للتعليمات السامية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، ليشكل منارة للإسلام الوسطي، ويساهم في نشر تعاليم الدين الحنيف ومبادئ الشرع القويم، ويحافظ على الأمن الروحي للمغرب ووحدة المذهب المالكي.

ووفق المصدر نفسه، فقد عبّر العديد من المصلين، مغاربة وأجانب، عن إعجابهم بهذا الفضاء الديني الجديد الذي سيتيح لهم الفرصة لممارسة شعائرهم الدينية وأداء الصلوات بشكل جماعي، بتأطير ديني محكم، وفي أجواء من الأمن والسكينة والخشوع، بعيدا عن صخب عشرات الشاحنات التي تصطف يوميا أمام المعبر الحدودي.

ويأتي افتتاح مسجد “الخير” بالكركرات في سياق تعزيز البنيات التحتية والمؤسسات الدينية بإقليم أوسرد، لينضاف بذلك إلى عدد من المساجد التي يتوفر عليها الإقليم، وتشمل كلا من مسجدي “الفتح” و”أبو بكر الصديق” بجماعة بئر كندوز، ومسجدي “الوحدة” و”الكلات” بجماعة أوسرد.

وشهد المركز الحدودي الكركرات، التابع لجماعة بئر كندوز (إقليم أوسرد) تطورا اجتماعيا واقتصاديا مهما خلال السنوات الأخيرة، بفضل موقعه الجغرافي الإستراتيجي على الحدود المغربية – الموريتانية وتزايد أعداد الشاحنات التي تعبره يوميا من وإلى موريتانيا وباقي بلدان غرب إفريقيا.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات