الدار/ تقارير
تتواصل الجهود المكثفة لفرق الإنقاذ والسلطات المحلية في إقليم تارودانت للوصول إلى الأشخاص العالقين داخل مغارات سد المختار السوسي بمنطقة أوزيوة، بعد وقوع حادث مؤلم إثر انفجار قنينة غاز وقارورة أكسجين داخل المغارة. الحادث، الذي وقع أثناء استخدام معدات تتطلب هذه الأسطوانات، أدى إلى ظروف معقدة وضعت فرق الإنقاذ أمام تحديات كبيرة للوصول إلى الموقع.
منذ لحظة وقوع الانفجار، تم إعلان حالة استنفار شاملة بين مختلف الجهات المعنية، حيث انطلقت عمليات الإنقاذ باستخدام معدات متخصصة وطواقم مدربة، إضافة إلى الاستعانة بخبراء جيولوجيين لضمان سلامة الفرق أثناء محاولتهم شق طريقهم داخل المغارة. إلا أن الطبيعة الوعرة للموقع وضيق الممرات الداخلية أبطأت التقدم، وسط مخاوف من وقوع انهيارات صخرية قد تهدد سلامة العالقين والمنقذين على حد سواء.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يبذل رجال الوقاية المدنية والدرك الملكي جهودًا جبارة لتأمين الوصول إلى العالقين وتقديم المساعدة اللازمة في أقرب وقت ممكن. وتواجه هذه الجهود عقبات متعددة، من بينها نقص الأكسجين داخل المغارة، مما يتطلب استخدام معدات تنفسية متطورة، فضلًا عن الحاجة إلى إزالة الأنقاض التي خلفها الانفجار وتأمين الممرات لتجنب وقوع حوادث إضافية.
في الوقت الذي تواصل فيه السلطات عمليات الإنقاذ على الأرض، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة تضامن واسعة مع العالقين وأسرهم. عبّر المواطنون عن تعاطفهم الكبير مع المأساة، مطالبين بتوفير المزيد من المعدات الحديثة والدعم اللوجستي لتسريع عمليات الإنقاذ وضمان نجاحها. كما رفعت الدعوات الجماعية من جميع أنحاء المغرب لسلامة العالقين وعودتهم سالمين إلى ذويهم.
الجهود مستمرة على مدار الساعة، والآمال لا تزال قائمة لإنقاذ الأرواح وإتمام المهمة بنجاح، وسط انتظار وترقب من قبل الأهالي والمجتمع المحلي. نسأل الله أن يحفظ الجميع وأن يعود العالقون سالمين في أسرع وقت.