أعلن حزب فدرالية اليسار تضامنه مع ضحايا حريق سوق “جوطية” المحمدية، من التجار مطالباً السلطة المحلية والمجلس الجماعي الذي يقوده الملياردير هشام أيت منا، لتحمل مسؤولياتهما في إعادة هيكلته وعصرنته.
وعرفت مدينة المحمدية، يوم الإثنين 10 مارس 2025، فاجعة حريق سوق الجوطية، وهو الحريق الذي أتى على ما لا يقل عن 13 محلا تجاريا، وذلك بسبب تماس كهربائي. وقد خلق هذا الحريق جوا من الرعب، في أوساط تجار سوق الجوطية بالدرجة *الأولى*، وبالدرجة الثانية لدى عموم ساكنة المحمدية.
وقال حزب فدرالية اليسار بالمحمدية، في بلاغ له توصل “الأول” بنسخة منه، “إن فاجعة حريق سوق الجوطية ترجع أساسا لحالته المزرية، حيث أنه لا يتوفر إلا على حوالي 500 عداد كهربائي، والحال أن عدد المحلات التجارية به يتجاوز 1200، يتقاسمون العدادات المتوفرة بطرق غير آمنة، تهدد سلامتهم وسلامة مرتفقاته ومرتفقيه. كما أن الاكتظاظ الذي يعرفه هذا السوق يعوق أية عملية إنقاذ بسبب عدم توفر شروط السلامة، وفق معايير الوقاية والسلامة المتعارف عليها، بحيث وجدت مصالح الوقاية المدنية صعوبة كبرى في الوصول إلى بؤر الحريق”.
وحمل حزب فدرلية اليسار “المسؤولية فيما حصل للسلطات المحلية والإقليمية ولجماعة المحمدية، والتي كانت ومازالت تتفرج على الحالة المزرية لهذا السوق التاريخي، والتي ظلت تتلكأ في الاستجابة لمطالب التجار والساكنة في إعادة هيكلته والارتقاء به، بما يليق بمدينة فضالة كمدينة للزهور والرياضات الأنيقة”.
كما دعا السلطات المحلية والإقليمية، وجماعة المحمدية، لـ”التعاون مع ممثلي تجار سوق الجوطية لأجل إيجاد حلول جذرية، تشاركية، بما يتيح إعادة هيكلة هذا السوق *وتحديثه* بما يليق بطموحات *ساكنة المحمدية* في أسواق عصرية ولائقة للمدينة وللتجار وزبنائهم”.