فاس: رضا حمد الله
استغرب متابعون لانتخابات تشكيل مكتب مسير جديد لجماعة تازة، اصطفاف حزب النهضة مع طرفي الأغلبية والمعارضة، وتوقيع كل عضو لحساب فئة في مواجهة أخرى، ما اعتبروه استهتارا بالعمل السياسي في ظل عجز المنتمين للحزب نفسه عن توحيد موقفهما من أي ائتلاف سياسي.
ووقعت عضوة بالمجلس فازت في الانتخابات باسم حزب النهضة، مع المعارضة، فيما وقع زميلها مع الأغلبية المشكلة من 7 أحزاب التي قادت البرلماني الاستقلالي منير شنتير لرئاسة جماعة تازة خلفا لزميله عبد الواحد المسعودي برلماني الأصالة والمعاصرة المعزول بقرار من إدارية فاس.
ووقعت العضوة مع ممثلي أحزاب الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري وجبهة القوى الديمقراطية، بيانا للرأي العام منسوبا للمعارضة، معلنين اصطفافهم في المعارضة البناءة والمستقلة للدفاع عن القضايا التنموية وتطلعات سكان تازة، ومحاربة أساليب الريع والانتهازية.
وتحدثوا في بيانهم عن “أساليب مشبوهة تمت عبرها حياكة تشكيل الأغلبية للمجلس الحالي” التي سمتها بالهجينة، مؤكدين أنهم سيحرصون على التواصل الدائم مع كل القوى الحية وفعاليات المجتمع المدني المهتمة بالشأن العام المحلي للدفع بعجلة التنمية الشاملة والهادفة.
عضوة حزب النهضة وقعت هذا البيان مع باقي مكونات الأحزاب الخمسة المصطفة في المعارضة، عكس زميلها الذي وقع مع 6 أحزاب أخرى بلاغا حول تشكل أغلبية لقيادة مجلس الجماعة، تعهدوا فيه بخلق دينامية جديدة لإنجاز مشاريع تنموية بالمدينة والاستجابة لتطلعات السكان.
وانتخب البرلماني الاستقلالي شنتير رئيسا جديدا لجماعة تازة، ينوب عنه تباعا كل من محمد بودس ورضوان زريول وعبد الكريم نعمان وخالد الصنهاجي وأيوب أبو حفض وميلود حبلال والعالية هشام، بعد التوافق بين الأحزاب السياسية المشكلة للأغلبية الجديدة بهذه الجماعة.