أصدرت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بمقاطعة سايس في فاس بيانًا يوم الأربعاء الماضي، تناولت فيه مجموعة من القضايا التنموية والخدماتية التي تشغل ساكنة المنطقة. وأكدت الكتابة المحلية متابعتها لأوراش التهيئة الحضرية التي تشهدها شوارع المقاطعة، في إطار استعداد مدينة فاس لاحتضان تظاهرات رياضية دولية. ورغم تثمينها لهذه الدينامية التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية، فإنها انتقدت غياب متابعة هذه المشاريع من قبل منتخبي المجالس الحالية، واعتبرت ذلك تقويضًا لمبدأ التدبير الحر وإضعافًا للمجالس المنتخبة.
وشدد البيان على ضرورة أن يتجاوز الإعداد للاستحقاقات الكبرى الاهتمام بالبنية التحتية ليشمل تنمية الوعي وتأطير المواطنين، منتقدًا تراجع الأنشطة الثقافية والتنموية التي كانت تنظمها المجالس السابقة برئاسة الحزب. وذكر من بين هذه الأنشطة الملتقى السنوي للمجتمع المدني، والأيام الرمضانية، والأنشطة البيئية والصحية، التي توقفت دون تقديم أي بدائل أو مبادرات جديدة.
كما أعربت الكتابة المحلية عن استغرابها لعدم برمجة مشاريع جديدة لإحداث ملاعب رياضية للقرب، مع الإشارة إلى الإهمال الذي طال المرافق الرياضية القائمة، خصوصًا القاعة المغطاة بحي عوينات الحجاج التي تحولت إلى نقطة سوداء نتيجة التخريب والنهب في ظل غياب الصيانة والحراسة. ودعت الجهات المعنية إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن هدر المال العام المخصص لهذه المنشأة.
وفيما يخص خدمات النظافة، سجلت الكتابة المحلية تراجعًا كبيرًا في جودة هذه الخدمات بمقاطعة سايس، مشيرة إلى الارتباك الذي يطبع تدبير هذا الملف. وأكد البيان أن الوضع الحالي لا يتماشى مع الزيادة التي شهدتها تكلفة صفقة التدبير المفوض للنظافة، بسبب غياب مقاربة تشاركية تراعى فيها احتياجات الأحياء المختلفة.
واختتم البيان بالدعوة إلى معالجة هذه القضايا بجدية وإيجاد حلول ملموسة، مع التأكيد على استمرار الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية في الترافع عن هذه الملفات عبر الوسائل القانونية المتاحة لتحقيق تطلعات ساكنة مقاطعة سايس.
المصدر: فاس نيوز
