عبر حزب الاستقلال، عن إشادته بمضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، مسجلا أنه « حفل برسائل قوية فيما يتعلق بقضية وحدتنا الترابية، تميزت بالوضوح والحزم تجاه كل من يحاول توظيف هذا النزاع المفتعل لخدمة أجندته الداخلية أو السياسية ».
وسجل الحزب في بلاغ صادر عن لجنته التنفيذية، تنويهه بالرؤية الملكية المتعلقة بالنهوض بالأقاليم الجنوبية، من خلال تثبيت نموذجها التنموي الواعد، وكذا جعلها قاعدة مهمة للاستثمار والتصنيع والتصدير، و »منصة استراتيجية للتعاون جنوب جنوب، وتقوية العمق الإفريقي لبلادنا، عبر إطلاق المبادرة الأطلسية لتسهيل الولوج إلى المحيط الأطلسي في إطار شراكات استراتيجية تحترم السيادة المغربية، وهي المبادرة التي تجسد سياسة اليد الممدودة لبلادنا، والتي تنسجم مع إرادة بلادنا في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع المفتعل حول قضية وحدتنا الترابية ».
ودعا الحزب، الأمم المتحدة والمنتظم الدولي، إلى تحمل مسؤولياتهما تجاه الرهائن بمخيمات تندوف، والتدخل من أجل رفع كافة أشكال الاضطهاد والتمييز والاتجار في البشر وضروب الحصار والمعاملة اللاإنسانية التي يعانون منها، وتمتيعهم بحقهم في التنقل والحرية، كما دعا مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى القيام بإحصائهم، ووضع حد للمتاجرة بمآسيهم.
واعتبر الحزب أن الدعم المتواصل للأغلبية المطلقة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي قدمتها بلادنا، وكذا اعتراف الدول العظمى بمغربية الصحراء، تشكل زخما يتجاوب بشكل كبير مع المقاربة الواقعية التي تنهجها بلادنا، والتي تتطلع إلى بناء المستقبل ودعم الأمن والاستقرار، في مقابل العزلة التي أصبحت عليها بعض الجهات المتحجرة التي تنتمي إلى عالم متجمد بعيد عن الواقع وتطوراته.