يتواصل العد التنازلي لانتخاب رئيس جديد للمجلس الجماعي لمدينة أصيلة، المقرر غدًا الخميس، خلفًا للراحل محمد بن عيسى، الذي قاد المجلس لأكثر من أربعة عقود. وتشير التوقعات إلى أن الطريق أصبح ممهدًا أمام الطبيب طارق غيلان، الذي منحته قيادة حزب الأصالة والمعاصرة التزكية لهذا المنصب.
وحسب معطيات حصلت عليها جريدة بلبريس، فإن القيادة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة بذلت جهودًا كبيرة للحفاظ على وحدة مستشاري الحزب والتوصل إلى توافق بشأن المرشح الجديد، رغم الخلافات الداخلية حول من سيخلف بن عيسى.
وأكد طارق غيلان، المرشح لرئاسة المجلس، أن مستشاري الحزب في أصيلة اجتمعوا واتفقوا على العمل المشترك لخدمة المدينة في الفترة المتبقية من عمر المجلس، التي تمتد لعامين ونصف.
وأوضح، في تصريح صحفي، أن “الحزب تابع الملف عن كثب، ومنحني التزكية التي تم التوافق عليها”، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على الإبقاء على تشكيلة المكتب السابق دون أي تغيير.
ونفى غيلان وجود أي انشقاق بين مستشاري الحزب في المجلس، مؤكدًا أن الأمور محسومة، فيما تبقى فرص المرشح المنافس محدودة جدًا إن لم تكن منعدمة.
هذه المستجدات وجهت ضربة لحزب الاتحاد الدستوري، الذي رشح المستشار أحمد الجعيدي لمنافسة غيلان، مستهدفًا استغلال الخلافات الداخلية بين تياري النائب الأول جابر العدلاني والنائب الثاني عبد الله الكعبوري. غير أن الكعبوري تراجع عن موقفه بعد لقاءات واتصالات مع قيادة الحزب الجهوية، التي أقنعته بدعم المرشح الرسمي للحزب.
يُذكر أن حزب الاتحاد الدستوري ممثل في المجلس بستة مستشارين يصطفون في المعارضة إلى جانب مستشار من الاتحاد الاشتراكي، من أصل 29 عضوًا، بينما يسيطر حزب الأصالة والمعاصرة على الأغلبية بـ22 مستشارًا، مما حال دون تمكن “الحصان” من استغلال الخلافات الداخلية داخل الحزب المنافس.