الخميس, يناير 30, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيحجي: احترام الخصوم والعمل الجاد طريق الأسود لانتزاع مجد "كان 2025"

حجي: احترام الخصوم والعمل الجاد طريق الأسود لانتزاع مجد “كان 2025”


وسط ترقب كبير من عشاق كرة القدم الإفريقية، تقترب المملكة المغربية من احتضان واحدة من أكثر النسخ المرتقبة لكأس أمم إفريقيا “كان 2025”.

وفي خضم استعداداتها لاستضافة هذا الحدث القاري البارز، أبرز الدولي المغربي السابق مصطفى حجي، في حوار مع الموقع الرسمي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، على أهمية هذا التحدي الكبير بالنسبة للمنتخب المغربي والمملكة ككل، مشددًا على أن طريق الوصول إلى اللقب يتطلب أكثر من مجرد أداء كروي جميل.

حجي، الذي عاش أمجاد المنتخب الوطني لاعبًا ومدربًا مساعدًا، عبر عن حماسه لمراسم سحب القرعة التي تُقام في الرباط غدًا. وتحدث بحنين عن مشاركاته السابقة سواء في نسختي مصر والكاميرون أو كمشاهد في النسخة الأخيرة بكوت ديفوار.

كما أشار إلى تطور كرة القدم الإفريقية بشكل لافت في السنوات الأخيرة، حيث بات مستوى المنافسة والتشويق في البطولة القارية ينمو بشكل مذهل، ما يجعل نسخة المغرب متوقعًا أن تكون من بين الأفضل.

ورغم الفرحة العارمة التي يعيشها المغاربة بتنظيم هذه البطولة، يرى حجي أن المهمة ليست سهلة.

تنظيم البطولة في حد ذاته يتطلب جهداً تنظيمياً واستراتيجياً ضخمًا، ولكن التحدي الأكبر يتمثل في قدرة المنتخب الوطني على تحقيق اللقب أمام جماهيره.

وأضاف أن اللعب في أرض الوطن يمنح ميزة إضافية، لكنه أيضًا يزيد من الضغوطات والمسؤوليات على اللاعبين والجهاز الفني.

توقعات حجي ليست فقط حول الأداء، بل تتعلق بإدارة التفاصيل الصغيرة والكبيرة على حد سواء، حيث شدد على ضرورة احترام الخصوم وتجنب الوقوع في فخ الاستهانة بالمباريات مهما كانت هوية المنافس.

وأوضح أن المنتخبات الإفريقية باتت تعج بالمواهب والقدرات الكبيرة، ولا وجود لما يسمى بـ”الفرق الصغيرة” بعد الآن، مشيرًا إلى أن الكرة الإفريقية تطورت لتصل إلى مستويات تجعل من كل مباراة اختبارًا حقيقيًا.

ومع الحديث عن قوة تشكيلة المنتخب الوطني التي تجمع بين المواهب الشابة واللاعبين أصحاب الخبرة، شدد حجي على أهمية التركيز على الجانب التكتيكي والروح القتالية.

وأكد أن امتلاك نجوم كبار مثل أشرف حكيمي، وياسين بونو، وإلياس بنصغير، لا يكفي لتحقيق البطولة. بل على الفريق العمل ككتلة متجانسة لتجاوز التحديات وتحقيق تطلعات جماهيرهم المتعطشة لتحقيق إنجاز قاري جديد.

وفيما يتعلق بطريقة لعب المنتخب المغربي، أبدى حجي تفهمه لفكرة التخلي عن الأداء الجمالي في بعض الأحيان لصالح نتائج حاسمة.

وأوضح أن تحقيق التوازن بين اللعب الممتع والفعالية التكتيكية هو مهمة تقع على عاتق المدرب وليد الركراكي، لأن النجاح في بطولة مثل كأس أمم إفريقيا لا يعتمد فقط على المهارات الفنية، بل على الصلابة الذهنية والقدرة على التكيف مع ظروف كل مباراة.

وتابع حجي أن النسخة القادمة ستكون فرصة ذهبية للجماهير المغربية والجماهير الإفريقية القاطنة في أوروبا لمتابعة المباريات من داخل الملاعب بفضل الموقع الجغرافي المثالي للمملكة، وهو ما يُضيف مزيدًا من الحماس على البطولة ويجعلها مناسبة لا تُنسى.

في نهاية المطاف، أكد حجي على أن المغرب يمتلك كافة المقومات لتحقيق النجاح التنظيمي والرياضي في “كان 2025”.

لكنه حذر من ضرورة العمل بجدية وعقلانية وعدم الاعتماد فقط على الرغبة والطموح، لأن التتويج باللقب يتطلب منظومة متكاملة وأداءً متميزًا على كافة المستويات.

فالجماهير المغربية، وكما وصفها، تستحق أن ترى منتخبها يحمل الكأس أمامهم، لكنه حلم لا يتحقق إلا بالجهود المضاعفة والالتزام المطلق من الجميع.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات