شهد الطريق السيار بين مراكش وأكادير ليلة أمس حوالي الساعة التاسعة والنصف حادثة سير مأساوية تسببت في وفاة شخصين وإصابة آخرين بجروح بليغة.
وفقًا لشهادات الحاضرين، بدأ الأمر بشاب في مقتبل العمر أقدم على تصرف صادم، حيث نزل والديه من السيارة واعتدى عليهما بالضرب، تاركًا إياهما في العراء وسط الظلام والبرد القارس بالقرب من منطقة تامنصورت. بعد ذلك، هرب بالسيارة في اتجاه بن جرير.
لكن المأساة لم تنتهِ هنا. في لحظة غير متوقعة، قرر الشاب العودة إلى الطريق نفسه، لكنه اختار السير في الاتجاه المعاكس. أدى هذا القرار الطائش إلى اصطدام مباشر بسيارة كانت تقل عائلة مكونة من خمسة أفراد. أسفر الحادث عن وفاة اثنين من أفراد العائلة على الفور، فيما تعرض البقية لإصابات خطيرة نُقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقع الاصطدام قرب منطقة سيدي بوعثمان على الطريق السيار، وخلف الحادث صدمة كبيرة لدى الحاضرين، وكذلك على نفسية من تابعوا تفاصيله المؤلمة.
يذكر أن السلطات المختصة تدخلت بسرعة لنقل المصابين والضحايا، وفتحت تحقيقًا للكشف عن ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتسبب فيه.
هذه الحادثة تعد تذكيرًا محزنًا بخطورة بعض السلوكيات الطائشة والقرارات غير المسؤولة التي قد تؤدي إلى كوارث إنسانية.