الجمعة, مارس 14, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربي"جيل 2030" الشباب يحلمون بحقوقهم

“جيل 2030” الشباب يحلمون بحقوقهم



يبدو أن الكل أصبح يراهن على مونديال 2030، عله يشكل مرحلة مفصلية حقيقية في تاريخ تنمية المغرب، لن اتحدث عن المونديال بقدر ما سوف اناقش سعي بعض الجهات لإشراك الشباب “جيل 2030″ في الحياة العامة.

إن السعي لإشراك الشباب في الحياة العامة هو إقرار ضمني بفشل السياسات العمومية، والفشل في تدبير معضلة، رغم ما تم انفاقه من المال العام، يستلزم المحاسبة، إذن الأحزاب السياسية التي تتلقى الدعم، والبرامج الحكومية التي جعلت من الشباب موضوعا، وأنفقت من المال العام هي موضوع للمحاسبة، لماذا الفشل في إشراك الشباب في الحياة العامة؟ هل نحن أم عزوف منظم أم إقصاء ممنهج؟ هل نحن بحاجة لمصالحة الشباب مع الحياة العامة أم لتمكينهم من حقوقهم كاملة؟.

أكد جلالة الملك ” بأن الشباب هو ثروتنا الحقيقية ويجب اعتباره كمحرك للتنمية وليس كعائق أمام تحقيقها ” وأكد جلالته في خطابه السامي ” إن التقدم الذي يعرفه المغرب لا يشمل مع الأسف كل المواطنين وخاصة شبابنا، الذي يمثل أكثر من ثلث السكان “.

نعم مولاي أعزك الله، ولكن لا حياة لمن تنادي، الشباب أبناء شعبك يعيشون التهميش والاستبعاد الذي جعلهم غرباء في وطنهم، جعلهم مغتربين في هويتهم وكينونتهم، فلا يجدون بدا من ركوب قوارب الموت وتعاطي المخدرات وامتهان السرقة وجميع الجرائم التي تذر عليهم دخلا لقضاء حوائجهم الطبيعية.

اليوم لا عذر لنا، ” فإن جعلتم على رؤوسكم فاسدين في مدنكم وقراكم، فلا تقبل منكم الشكوى، فأنتم المسؤولون عن تدهور حقوقكم وحق بلدكم عليكم…”، فالفاسدين لم يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن حلول لمعضلات الشباب، لأنهم منشغلون بتطوير طرق لمراكمة ثرواتهم، تركوا الشباب يهاجر فرادى ومثنى، تركوا الشباب بدون تعليم، بدون صحة، بدون شغل…والأن يريدون المصالحة؟.

تنتصب المصالحة مع الشأن العام خلال الفترات الانتخابية، حيث يزيل السياسيون بدلهم ورابطات عنقهم ويسخرون الإنس والجن لاستمالة أصوات المواطنات والمواطنين، وتنتهي المصالحة بانتهاء الاقتراع.

إن المصالحة الحقيقية هي محاسبة المنتخبين عن مشاريعهم وأموالهم، هي المساواة بين الشباب، والقطع مع الريع والمحسوبية وتوريث المناصب، هي تعويض الشباب العاطلين ودعم تشغيلهم، هي فتح مراكز للتكوين المهني غير النظامي، هي انشاء المجلس الاستشاري للشباب بمقاربة ترابية تشاركية وبأسماء غير موجودة في سجل الحكومات السابقة.

” جيل 2030 “سيبقى مشروع تستفيد منه فئة جد محدودة، فئة معروفة بقربها وانتمائها للحزب والوزراء، وسيعلن عن تعميم نتائجه على الشباب المغربي، ليستمر بذلك الاقصاء الممنهج ويستمر معه العزوف غير المنظم.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات