جيرالد دارمانان، وزير العدل الفرنسي / تصوير: فاضل سنا – وكالة فرانس برس
مدة القراءة: 2′
في إطار زيارته الرسمية إلى المغرب التي بدأت يوم الأحد الماضي، أعرب وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، عن تقديره للتعاون القضائي بين البلدين، مشيدًا بكفاءة المملكة التي وصفها بأنها “دليل على الصداقة والاحترافية”.
وفي تصريح صحفي بعد اجتماعه مع نظيره المغربي عبد اللطيف وهبي يوم الاثنين في الرباط، تطرق دارمانان بشكل خاص إلى قضية اعتقال عدد من المشتبه بهم في مراكش، الذين شاركوا في هروب تاجر المخدرات محمد عمرة من السجن في فرنسا. وقال جيرالد دارمانان “إن هؤلاء الأشخاص الذين تم القبض عليهم من قبل السلطات المغربية، نأمل أن يتم تسليمهم إلى فرنسا في الأيام المقبلة، ليواجهوا العدالة. من دون عمل المغرب في هذه القضية، كما في القضايا السابقة، لكانت فرنسا أقل أمانا”. وأضاف قائلا “إن هذا العمل الكبير الذي ننجزه معا هو ما جئت لأشكر الوزير عليه، ولأشكر إدارته على جهودها”.
من جانبه، أكد عبد اللطيف وهبي أن الاجتماع مع نظيره الفرنسي، كان فرصة لمناقشة العديد من القضايا، من بينها تبادل المطلوبين لارتكاب جرائم، ومراجعة الاتفاقات القائمة، وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وأضاف “رؤيتنا موحدة ونحن منسقون بشأن تسليم الأفراد المتورطين في جرائم خطيرة في فرنسا، كما أننا ناقشنا الوضع الاجتماعي للمواطنين المغاربة في فرنسا”.
كما تم خلال اللقاء مناقشة بعض النقاط التي سيتم مراجعتها في الاتفاقات الثنائية، بما في ذلك قضية ممارسة المحامين. واختتم عبد اللطيف وهبي حديثه قائلا “نطمح إلى تعزيز العمل والتعاون بين بلدينا في المستقبل بشكل متناغم”.
تأتي زيارة جيرالد دارمانان في سياق تعزيز التقارب الدبلوماسي بين المغرب وفرنسا، وزيادة التعاون القضائي بين البلدين.
يذكر أن المغرب، قام في فبراير الماضي، بتوقيف شخصين في مراكش متورطين في هروب محمد عمرة، وذلك بناء على طلب من القضاء الفرنسي.
وفي يناير، سلمت المملكة فرنسا فيليكس بينغوي (المعروف بلقب “القط”)، الذي تم توقيفه من قبل عناصر الأمن المغربية. ويشتبه في أنه يقود عصابة “يودا” التي تهيمن على تجارة المخدرات في مدينة مرسيليا.
