Site icon الشامل المغربي

“جون آفريك”: لهذه الأسباب يضع “كابرانات” الجزائر أياديهم على قلوبهم بعد انتخاب ترامب

Capture-18.png


هشام رماح

الأمور ليست كما يرام في الجزائر، ولأن المصائب لا تأتي فرادى فقد شاءت الصدف أن يتزامن فوز “دونالد ترامب”، الرئيس الأمريكي الداعم لمغربية الصحراء، بالسباق الانتخابي في مواجهة “جو بايدن”

مع إحياء الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، المظفرة، التي خرج خلالها 350 ألف مغربي لتحرير الصحراء من الوجود الإسباني، استجابة لنداء الملك الراحل الحسن الثاني، وفق ما أوردته مجلة “Jeune Afrique”.

المجلة الفرنسية وفي مقال تحليلي تحت عنوان “الجزائر والمغرب وتونس: ماذا سيفعل ترامب؟”

على خلفية عودة الرئيس الجمهوري إلى البيت الأبيض، استبعدت أن يتغير موقف الولايات المتحدة الأمريكية بشأن اعترافها بمغربية الصحراء، مثلما ذيل ذلك “دونالد ترامب” في قرار رسمي في 20 دجنبر 2020، بل إن الأمر قد يتخذ وضعا جديدا يتمثل في ترجمة أكيدة لهذا الاعتراف على أرض الواقع.

ووفق نفس المصدر فإنه من الممكن أن يوضح “دونالد ترامب” موقفه المعروف بشأن مغربية الصحراء، بطريقة أكثر تقدما، تتمثل في افتتاح فعلي للقنصلية الأمريكية في مدينة الداخلة

لتشير المجلة الفرنسية إلى أن العلاقات المغربية الأمريكية تحظى بأولوية من لدن إدارة الرئيس المنتخب بقدر ما يشوبها فتور تجاه الجزائر، لكون نقاط الالتقائية بينها والنظام العسكري القائم في الجارة الشرقية قليلة أو منعدمة بالمرة.

ولفتت “جون آفريك” الانتباه إلى أن انتخاب الديمقراطي “جو بايدن”، في الاستحقاقات الانتخابية السابقة، لم يغير من موقف بلادهما أن قرار سلفه “دونالد ترامب” ولَّد زخما كبيرا، وكان له تأثير قطع الـ”دومينو”

إذ دفع العديد من الدول الأوروبية مثل ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وغيرها، للإعلان عن دعمها المكين لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء.

وحسب “جون أفريك”، فإنه ورغم تهنئة “عبد المجيد تبون”، الرئيس الجزائري لـ”دونالد ترامب”، إلا أن العلاقات بين البلدين لا ترقى لما هو حاصل مع المملكة المغربية، محيلة على أنه وخلال فترة ولاية “دونالد ترامب” الأولى

لم يكلف أي مسؤول أمريكي كبير نفسه عناء القيام بزيارة واحدة إلى الجزائر، بما يفيد بالفتور الأكيد بين الطرفين، وتفضيل الرئيس الجمهوري للرباط على حساب الجزائر.

ولفتت المجلة الفرنسية إلى أن الجمهوريين لا يستحسنون تعامل النظام العسكري الجزائري، وحربائيته ومنهم السيناتور “ماركو روبيو”، المرشح لتولي وزارة الخارجية تحت إدارة “دونالد ترامب” بعد انتخابه

وهو السيناتور الذي يعد بعبعا للنظام الجزائري، بعدما كان طلب في 2022، من من إدارة “جو بايدن” بفرض عقوبات على الجزائر، بكونها رابع أكبر زبون للأسلحة الروسية في العالم، وبسبب دعمها لموسكو في حربها ضد أوكرانيا.

وحسب المجلة الفرنسية فإن النطق باسم “ماركو روبيو”، المرشح من بين ثلاثة أسماء لتولي وزارة الخارجية الأمريكية لأربع سنوات مقبلة، إنما يبعث على القشعريرة في العمود الفقري لنظام العسكري الجزائري

وهو أمر ينذر بالمزيد من الفتور بين الولايات المتحدة الأمريكية وبينه كطرف رئيسي يغذي استدامة الصراع المصطنع حول الصحراء المغربية، بحثا عن منفذ نحو الأطلسي على ظهر صنيعته “بوليساريو”.





Source link

Exit mobile version