أفاد خبراء في علم الإجرام ،اليوم السبت، بأن جنوب إفريقيا تواجه تهديدات متزايدة مرتبطة بالاضطرابات التي أعقبت نتائج الانتخابات العامة في موزمبيق، وما سيترتب عنها من تداعيات على الأمن القومي والجريمة.
وتشهد موزمبيق، البلد المجاور لجنوب إفريقيا حالة من الفوضى بعد إعلان المجلس الدستوري عن النتائج الرسمية للانتخابات العامة المثيرة للجدل التي جرت في 9 أكتوبر الماضي، والتي أعطت الفوز لحزب جبهة تحرير موزمبيق (فريليمو)، الذي يحكم البلاد منذ نصف قرن. ووفقا لمنظمات غير حكومية فقد أجهزت قوات الشرطة، حتى الآن، على من 255 شخصا خلال أعمال الشغب.
وكان أزيد من 1500 سجين قد تمكنوا من الفرار الأربعاء الماضي، من سجن بالقرب من العاصمة مابوتو، وأسفرت عملية الهروب الجماعي عن مقتل أزيد من 33 سجينا بعد اشتباكات مع موظفي السجن، فيما لم يستبعد مختصون في علم الإجرام أن يكون بعض السجناء قد عبروا حدود موزمبيق في اتجاه جنوب إفريقيا.
وفي هذا السياق، قال آني هيسيلينك، الخبير في علم الجريمة بجامعة ليمبوبو “لا يمكن استبعاد فرار سجناء إلى جنوب إفريقيا والانضمام إلى الشبكات الإجرامية وهذا من شأنه أن يزيد من احتمال بقائهم طلقاء، ومضاعفة، في المقابل،معدل الجريمة المرتفع أصلا في البلاد”.
من جهته، أكد ويليم إلس، الخبير في معهد الدراسات الأمنية لجنوب إفريقيا، على ضرورة تعزيز الأمن على الحدود، معتبرا أنه “إذا فشلت السلطات في السيطرة على الحدود، فإن الشبكات الإجرامية المنظمة ستستغل ذلك”.
وشدد الخبير على أنه يتعين على جنوب إفريقيا ومجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية (سادك) المساهمة في إحلال السلام في موزمبيق “حتى لاتصلهم عدوى المظاهرات وأعمال العنف التي أعقبت الانتخابات”.