
هبة بريس
عبرت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين عن بالغ قلقها إزاء المستجدات الأخيرة في الساحة الإعلامية، والتي تتعلق بتزايد حملات التشويه والتجييش الممنهجة ضد مهنة الصحافة والمهنيين، في محاولة لتمويه وظائف الصحافة وأهدافها الحقيقية في خدمة المجتمع والدولة وتعزيز البناء الديمقراطي.
وفي هذا السياق، أكدت الجمعية على دورها في تمثيل الصحافيين المهنيين المتبنين لقوانين وتشريعات رسمية، مشيرة إلى أن هؤلاء الصحافيين قد بدأوا يحذرون من مخاطر الواقع الإعلامي الحالي، الذي أصبح يشهد انقلاباً على القيم المهنية، حيث تحولت الانتهاكات للأصول الإعلامية إلى ممارسات يومية، فضلاً عن شرعنة الفوضى والابتذال باسم الصحافة.
وأضافت الجمعية أن الداعمين لهذا التوجه الجديد لا يقتصرون على الخلط المتعمد بين الصحافة المهنية وصناعة المحتوى، بل يسعون إلى نشر فوضى إعلامية تهدف إلى إخضاع الصحافيين لسلطة خارجية، مما يسهل توجيههم وفق أهداف وأجندات تدميرية تهدد المهنة ككل.
وأشارت الجمعية إلى أن هناك مؤخراً تزايداً في الردود اللامسؤولة من بعض الأطراف التي فقدت السيطرة على تصريحاتها، مشيرة إلى أن هذه الجهات لا تدرك أهمية التزام الصحافة بالقوانين والضوابط التي تضمن مهنية العمل الإعلامي، معتبرة أن إعمال القوانين الخاصة بالمهنة سيكون الحل الأمثل للحد من هذه الظواهر السلبية.
وتؤكد الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين أنها ملتزمة بمواصلة العمل على حماية الصحافة والصحافيين المهنيين، وتبذل قصارى جهدها لمكافحة الأخبار الكاذبة والإشاعات المدمرة، كما تثمّن الجهود التي تبذلها اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر في تعزيز أخلاقيات المهنة.
وأشارت الجمعية إلى أنها ستواصل العمل بكل حزم في مسار محاصرة الظواهر الدخيلة التي تهدد المجتمع، داعية جميع المؤسسات وهيئات المجتمع المدني إلى التعاون لمواجهة التحديات التي تفرضها مواقع التواصل الاجتماعي، التي تتطلب الكثير من الضبط والتنظيم لضمان حق المواطنين في المعلومات الموثوقة والمعرفة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X