أطلقت جماعة طنجة، عبر موقع الصفقات العمومية، خلال الأسبوع الماضي، إعلانا يتعلق بشراء أعلاف للخيول المحجوزة في المحجز البلدي، وذلك بموجب أوامر بالشراء رقم 01/2025. جاء هذا الإعلان بعد مرور أكثر من أسبوعين على نفوق أحد الخيول داخل المحجز، مما دفع الجماعة إلى إنشاء محجز مؤقت للخيول.
وبحسب الإعلان، الذي حصلت “العمق” على نسخة منه، ستشرع جماعة طنجة في شراء أعلاف الخيول المحجوزة تطبيقا لأحكام المادة 91 من المرسوم رقم 2-22-431 الصادر بتاريخ 15 شعبان 1444 هـ (8 مارس 2023)، المتعلق بالصفقات العمومية.
وتشير الوثيقة ذاتها إلى أن جماعة طنجة قد حددت كمية 3600 كيلوغرام لكل من الشعير والعلف المركب للخيول، بالإضافة إلى 360 كيلوغراما لاقتناء التبن، مخصصة لشهر واحد.
وكان نفوق حصان داخل المحجز الجماعي بمدينة طنجة،قد أثار جدلا واسعا بين سكان المدينة ونشطاء حقوقيين، مما دفع جماعة طنجة إلى إنشاء محجز مؤقت خاص بالخيول.
عبد العظيم الطويل، نائب عمدة طنجة المكلف بالمحجز الجماعي، أوضح أن عملية حجز الخيول تمت بالتنسيق مع السلطات الولائية، بعد تزايد أعداد الخيول التي تجوب شوارع المدينة بشكل مكثف، مشيرا إلى أنه بعد تكرار عمليات الحجز وعدم التزام أصحاب الخيول والتسبب في حالة العود، تقرر إيداعها في المحجز الجماعي.
وأكد الطويل في تصريح لجريدة “العمق”، أن الجماعة وجدت نفسها مضطرة إلى وضع الخيول في المحجز البلدي نظرا لغياب أماكن مخصصة لها، لذلك تم تخصيص بقعة داخل المحجز وتجهيزها وفق معايير محددة لتكون ملائمة للخيول.
وفيما يتعلق بنفوق أحد الخيول، أشار الطويل إلى أن الحصان كان يعاني من حالة صحية متدهورة وكان تحت متابعة من طرف طبيب بيطري، كما نفى بشكل قاطع الادعاءات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن إهمال تغذية الخيول.
ووصف الطويل تخصيص مكان للخيول داخل المحجز البلدي بأنه حل مؤقت لأنه لا يستند إلى نص قانوني واضح ينظم حجز الدواب، معتبرا أن هذه الحالة استثنائية ولا تشكل قاعدة عامة.