تعيش العديد من الجماعات المجاورة لمدينة الدار البيضاء على وقع انتشار واضح للنفايات في مختلف الطرقات، مع تشكل نقط سوداء، الأمر الذي يثير استياء المواطنين.
وتعرف الجماعات المحيطة بالعاصمة الاقتصادية، سواء المنتمية إلى إقليم مديونة أو المحمدية أو بنسليمان، انتشار النفايات وتكدسها بجانب الحاويات.
ويلاحظ المواطنون، على مستوى سيدي حجاج واد الحصار وسيدي موسى بن علي والهراويين وبنسليمان وبني يخلف وواد الشراط، انتشار النفايات بشكل كبير في عدة نقط.
وتحولت بعض المناطق في هذه الجماعات إلى نقط سوداء، صارت تقلق المواطنين وتثير حفيظتهم، الأمر الذي يستوجب التحرك للحد من هذه المظاهر، خصوصا أن الجهة مقبلة على استقبال مبارايات كأس إفريقيا وكذا كأس العالم 2030.
وعبر الناشط في المجال البيئي مهدي ليمينة في هذا الصدد عن تذمره من تنامي انتشار النفايات في مناطق مختلفة بمحيط الدار البيضاء، الأمر الذي يرخي بظلاله على العاصمة الاقتصادية.
وشدد ليمينة، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن النقط السوداء الموجودة بهذه المناطق يجب الإسراع في وضع حد لها، لضمان حقوق المواطنين في بيئة نظيفة.
كما أوضح المتحدث نفسه أن تواجد النفايات بمناطق مختلفة من شأنه الإضرار بصورة المملكة التي ستحتضن مباريات عالمية ستعرف توافد جماهير من مختلف أنحاء العالم.
وفي السياق نفسه أكد الفاعل المدني عزيز شاعيق على وجوب تحرك الجماعات الترابية لإنهاء أزمة النفايات داخل مجالها الترابي، موردا أن استمرار هذا الوضع يبرز تقاعس المجالس في مواجهة هذه المعضلة.
ولفت الناشط المدني ذاته، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن الكثير من هذه الجماعات صارت تشكل عبئا على السلطات بسبب تقاعسها في مواجهة انتشار النفايات، الأمر الذي يتطلب تحرك السلطات الإقليمية من أجل إلزامها بشن حملات يومية، إلى جانب إطلاق حملات تحسيسية وإشراك الجمعيات المحلية، للحد من رمي الأزبال في الشوارع.
واعتبر المتحدث نفسه أن البلاد أمام تحديات كبرى بمناسبة تنظيمها نهائيات كأس العالم، ما يستلزم انخراط مختلف الفاعلين في إنجاح هذه التظاهرة وإعطاء صورة إيجابية عن المملكة، بما يشمل الجانب المرتبط بالمجال البيئي.