في تدوينة عبر صفحته الرسمية بفيسبوك، حذر الشيخ عمر القزابري إمام مسجد الحسن الثاني مما أسماها “مخططات أعداء الإسلام التي تستهدف تشويه الدين ونشر قيم الرذيلة والانحلال، وتحطيم الأسرة المسلمة”، مؤكدا أن هذه المحاولات مستمرة منذ بزوغ شمس الشريعة الإسلامية، وتزداد حدة بسبب غفلة المسلمين وابتعادهم عن دينهم.
وأوضح الشيخ القزابري أن أعداء الإسلام، الذين يسيطرون على مفاصل القرار في الاقتصاد والمال والسياسة العالمية، يسعون لفرض رؤاهم وقراراتهم من خلال الترغيب والترهيب، مشيرا إلى أن هذه الجهود تهدف إلى هدم قيم الأسرة، ونشر الشذوذ والانحلال الأخلاقي، وتمزيق الروابط الأسرية، وهي مخططات تنفذ عبر أفراد تأثروا بثقافات الغرب وتبنوا مبادئه، أو انبهروا بزيف بريقه.
وأكد القارئ والمقرئ المغربي المعروف، أن الإسلام قد سبق إلى كشف هذه المخططات، حيث أوضح القرآن الكريم نوايا هؤلاء الأعداء في إضلال المسلمين وإبعادهم عن سبيل الله، مستشهدا بقول الله تعالى: “وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله”، مؤكدا أن الشريعة الإسلامية هي النور والهدى الذي يصلح لكل زمان ومكان، وأن القرآن لم يترك أمرًا يصلح حال الناس إلا وبيَّنه بأكمل صورة.
كما ذكر الشيخ القزابري حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن نقض عرى الإسلام عروة عروة، بدءاً بالحكم بما أنزل الله وانتهاءً بالصلاة، داعياً إلى الثبات على الدين والتمسك بالشريعة التي هي نور وهدى وشفاء وخير وبركة ونماء.
وشدد الشيخ على أن الإسلام يريد إنشاء أسرة قائمة على التراحم والسكينة، وليس على الصراع والنزاع، مؤكدا أن أي بعد عن منهج الله في إنشاء الأسرة إنما هو تفخيخ لها وفتح لأبواب الإباحية، ولن ينتج عنه إلا الفتنة والصراع.