أثارت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر شاحنة تابعة لجماعة تيوغزة بإقليم سيدي إفني مركونة أمام منزل أسرة الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، جدلاً واسعًا، خاصة بعد الادعاءات بأنها كانت محملة بقفف رمضانية تابعة لجمعية “جود” الخيرية، التي يُقال إنها مقربة من حزب التجمع الوطني للأحرار.
سؤال برلماني موجّه لوزير الداخلية
في أعقاب هذا الجدل، سارعت البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي (المعارضة)، إلى توجيه سؤال كتابي إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، تستفسره فيه عن التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها لمنع استغلال معدات الدولة لأغراض انتخابية، والتصدي لاستغلال فقر المواطنين بهدف التأثير عليهم قبل الانتخابات المقبلة.
اتهامات باستغلال النفوذ والتأثير على الإرادة الشعبية
وجاء في سؤال التامني:
“في اغتيال موصوف للديمقراطية، تسعى جهات تدّعي نفسها خيرية، مقربة من الحزب الذي يقود الحكومة، إلى استغلال الفقر الذي عمّقته الحكومة نفسها، للتأثير على الإرادة الشعبية للمواطنين، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية والتهافت من أجل رئاسة حكومة المونديال”.
وأكدت البرلمانية أن استخدام معدات الدولة، مثل شاحنات الجماعات المحلية، لنقل المساعدات لجمعية “خيرية”، يُعد ضربًا لمبدأ تكافؤ الفرص، واستغلالًا للنفوذ، مطالبةً بتوضيحات رسمية بشأن هذه الممارسات.
جمعية “جود” تحت المجهر
وأشارت التامني إلى أن جمعية “جود”، التي يقال إنها مقربة من رئيس الحكومة، كانت غائبة عن عدة محطات اجتماعية هامة، لكنها تظهر بشكل ملحوظ في فترات الانتخابات، مما يعزز الشكوك حول استخدامها كأداة لخدمة أجندات حزبية.
مطالب بالتحقيق في الواقعة
في ظل هذا الجدل، تتزايد الدعوات لفتح تحقيق في هذه القضية، والتأكد مما إذا كان هناك استغلال لموارد الدولة في حملات ذات طابع سياسي، في وقت يستعد فيه المغرب للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.