أكد رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، جاهزية الأقاليم الجنوبية المغربية لتنزيل الحكم الذاتي على أرض الواقع لإنهاء الصراع المفتعل، مسجلا أنها تزخر بطاقات بشرية متمرسة تمارس السياسة بكل تجلياتها وبكل أنواعها.
وأوضح ولد الرشيد، في حوار مع جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن الأقاليم الجنوبية تتوفر على إداريين وأطباء ومهندسين، معتبرا أنهم “جاهزون حين تنضج الإرادة الملكية ويرى الملك أن الوقت مناسب”.
واعتبر رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، أن الإجابة عن جاهزية الأقاليم الجنوبية المغربية لتنزيل مبادرة الحكم الذاتي على أرض الواقع “أكبر من حجم أي أحد، هذا قرار سيادي يليق بجلالة الملك، فوحده المخول له أن يرى الوقت المناسب لتنزيل الحكم الذاتي على الأرض”.
ومن جهة أخرى، وفيما يتعلق بالناحية الإدارية، لفت المتحدث إلى أن “المملكة ونحن كممارسين للسياسة بالأقاليم الجنوبية جاهزون لتنزيل الحكم الذاتي بإرادة ملكية بشكل يفوق التوقعات، وبطاقات بشرية متنوعة، وبجميع مكوناتها نساء ورجالا ومسيرين وسياسيين، وإداريين ومسؤولين، وبجميع أشكال مكونات الحياة التي تستطيع تدبير مرفق ترابي أو مرفق جغرافي بجميع مكوناته”.
وبخصوص تأثير عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض على ملف الصحراء المغربية، قال إن أي مواطن مغربي لا يمكنه أن ينسى الموقف التاريخي الذي اتخذه الرئيس رقم 47 للولايات المتحدة الأمريكية.
وأبرز في السياق ذاته، أن علاقات المملكة مع الولايات المتحدة الأمريكية “ممتازة جدا”، لكنه عاد ليستدرك “ولكن التصورات والمصالح الأمريكية في جميع مناطق التوتر لها حسابات خاصة تليق بالبيت الأبيض”.
واسترسل رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، موضحا في حواره المصور مع الجريدة، أن “هذا الرئيس في دجنبر 2020 اتخذ موقفا تاريخيا، وسوف يبقى ذلك راسخا في أذهاننا، ولن ننساه أبدا وهذا الرئيس لن ننساه أبدا”.
وعبر المسؤول الجهوي عن “أمله” في أن يحافظ دونالد ترامب على نفس التصور ونفس الفريق لمؤازرة المغرب وتكملة مشوار الإقرار بمغربية الصحراء، “هذا أملنا فيه… وهذا هو حدسنا”، مشددا على ضرورة أن يكون المغرب جاهزا لمصاحبة ذلك.
