تمكنت مصالح الشرطة القضائية من كشف جزء مهم من ملابسات الحريق الذي نشب في مخيم للمهاجرين غير النظاميين بتزنيت، يوم السبت الماضي، ما أدى إلى وفاة سيدة وطفلتها وإصابة زوجها بحروق متفاوتة الخطورة.
وقاد التحقيق الذي فُتح على إثر الواقعة إلى توقيف المشتبه فيه الرئيسي، وهو مهاجر يحمل الجنسية الليبيرية، ويبلغ من عمره 30 سنة، إذ يُعتقد أنه المتورط في جريمة إضرام النار في المخيم المذكور.
وأوضح مصدر موثوق، أنه جرى توقيف المشتبه فيه على مستوى النفوذ الترابي لجماعة القليعة بإقليم إنزكان أيت ملول، بناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وأضاف المصدر ذاته، أن مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي القليعة، سلمت المتهم بعد توقيفه، لفرقة الشرطة القضائية بتيزنيت للتحقيق معه حول علاقته المباشرة بالحريق الذي اندلع في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي داخل المخيم العشوائي، الذي كان يضم عشرات المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
يشار إلى أن الحريق السالف الذكر، أسفر عن وفاة امرأة وطفلتها من جنسية إفوارية، فيما أصيب زوجها بجروح خطيرة استدعت نقله إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لتلقي العلاجات الضرورية.