قرر جمعية آباء وأصدقاء الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية بالدار البيضاء مضاعفة وتيرة الوقفات الاحتجاجية ورفع مستوى التصعيد، بعدما تجاهلت وزيرة التضامن والأسرة، نعيمة بن يحيى، مطالب هذه الفئة، وذلك بصرف الدعم العمومي المخصص لهذه الجمعية.
ونظّمت الجمعية، اليوم الأربعاء، ندوةً صحفية لم تدم سوى بضع دقائق، وسط حشد من المتضررين، من أطر اجتماعية وأولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة، للتعبير عن غضبهم والإعلان عن بداية مرحلة جديدة من معركتهم ضد وزارة بن يحيى.
وطالب المتضررون بضرورة صرف منحة التمدرس في وقتها لضمان السير العادي للجمعية وحماية حقوق حوالي 700 طفل وطفلة في التعليم والصحة، بالإضافة إلى تسليم الأجور الشهرية المتأخرة لمدة ستة أشهر للأطر الاجتماعية. كما عبّروا عن رفضهم لسياسة الحكومة التي تتجاهل مطالبهم وملتمساتهم الرامية إلى حلحلة المشاكل التي تعاني منها هذه الفئة.
وردّد الحاضرون في الوقفة الاحتجاجية، التي نُظّمت على مستوى شارع النخيل بمنطقة المعاريف، مجموعةً من الشعارات النضالية، أبرزها: “ما مفاكينش ما مفاكينش.. وعلى حقوقنا ما مفاكينش”، و”يا ملك يا همام.. أجورنا في خطر”، “الإنصاف الملكي هو الحل الذهبي”.
وقال علي رضوان، رئيس جمعية آباء وأصدقاء الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، إن “جميع الأطر الاجتماعية وأولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية يعيشون حالة من الحزن والغضب بسبب إغلاق أبواب الجمعية، نظرًا لغياب الدعم المالي العمومي”.
وأضاف رضوان، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أنه “للمرة الرابعة على التوالي نقف وقفة رجل واحد لحل هذا الإشكال المالي، الذي يهدد بشكل كبير استمرارية هذا المرفق الخاص بذوي الإعاقة، علمًا أن هذا الإشكال تعاني منه عشرات الجمعيات”.
وتابع المتحدث ذاته أن “الجمعية راسلت في مرات عدة الجهات الحكومية للتدخل من أجل حل هذا الإشكال وصرف أجور الأطر الاجتماعية، لكن هذه المراسلات تُقابل في كل مرة بالتجاهل، الأمر الذي دفع هؤلاء الحاضرين إلى إعلان التصعيد النضالي”.
وأفاد رئيس الجمعية بأن “الجميع مجند من أجل استرجاع الحق المالي للمعنيين به، ونناشد أمير المؤمنين الملك محمد السادس، في هذا الشهر الكريم، بالتدخل العاجل لصرف الدعم المالي العمومي”.
