عبر عدد من مستعملي الطريق الوطنية رقم 8، الرابطة بين مراكش وقلعة السراغنة مرورًا بتراب إقليم الرحامنة، عن غضبهم جراء التوقف الذي عرفته الأشغال منذ أسابيع، حيث طرح المعنيون العديد من الأسئلة المشروعة المرتبطة بالتأخر الكبير للأشغال، ما شكل إزعاجًا كبيرًا، واعتبروه أمرًا مضرًا بهم، علمًا أن الطريق المذكورة تُعد من المقاطع الأكثر حيوية جهوياً ووطنياً.
سعيد، فلاح بمنطقة رأس العين، عبر في اتصال بـ”أخبارنا المغربية” عن استيائه من التوقف المفاجئ للأشغال، والذي لا يعرف أحد سببه أو مدته، خصوصًا وأنه امتد الآن لأكثر من شهر، مما أضر بمصالح السكان، وجعل القيادة على مستوى الطريق الرابطة بين مراكش ومركز رأس العين، التابعة لإقليم الرحامنة، “قطعة من عذاب” على حد تعبيره. وأوضح أن السائقين باتوا يعانون من خطر الوقوع في حافة الطريق، والتي تم حفر بعض النقاط منها على طول مقطع طرقي يناهز 13 كيلومترًا دون استكمال الأشغال، مما جعل الطريق غير آمنة تمامًا، وخصوصًا أثناء الليل. وطالب المعني السيد الوالي والمسؤولين الترابيين بالتدخل لرفع الضرر عن الساكنة وعن الأنشطة الاقتصادية المحلية المتضررة.
للإشارة، فقد عبر حقوقيون منذ حوالي أسبوع عن استنكارهم الشديد للتوقف المفاجئ لأشغال مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 8 بين مراكش وقلعة السراغنة، والذي استمر لأكثر من شهر، مما يعرض سلامة المواطنين والسائقين للخطر، حسب بيان أصدروه في الموضوع. وطالبوا بدورهم السيد والي جهة مراكش آسفي بالتدخل العاجل لدى الجهات المعنية لاستئناف الأشغال فورًا، وضمان سلامة الطريق، وتوفير ظروف آمنة للسير.