الإثنين, يناير 13, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربي"توفيق بوعشرين".. "أيقونة" الشهوانيين الذي لم يقفل حسابه مع ضحايا تحولن لأشلاء

“توفيق بوعشرين”.. “أيقونة” الشهوانيين الذي لم يقفل حسابه مع ضحايا تحولن لأشلاء


كنا لنعتبر تلويحات وتلميحات “توفيق بوعشرين”، في الـ”بودكاست”، الذي احتمى به في الشبكة العنكبوتية، حازمة باترة، لو لم يكن حربائيا، يجر من ورائه ما يضرب مصداقيته في الصميم، وهو الذي بنى “مجدا” زائفا على آلام ضحايا حولهم تحت هول ما لقينه منه، إلى أشلاء بشرية ولو أنهن لا يزلن واقفات وقد التحقت واحدة منهن بالرفيق الأعلى.

ورغم العودة التي أرادها “توفيق بوعشرين” إلى رحاب الصحافة، فإن ما ينغِّص على هذه العودة، أن في ذمته حقوقا لم تستخلص بعد لضحاياه، ضحاياه اللواتي وجدن أنفسهن طوع رحمته ورهن ساديته، وقد اضطررن مكرهات غير باغيات إلى الرضوخ والانصياع لشهوانيته، خلف باب مكتبه، بعدما يكون الصحافيون قد غادروا مقر صحيفة “أخبار اليوم المغربية”، بعد إرسال صفحاتها للطبع.

حينما كانت الصحيفة تصدر، كان يتفنن “توفيق بوعشرين”، في الرشق بالحجارة، فيلقم هذا وذاك وهؤلاء وأولئك، يُظهِر للقراء الجزء البادي، فقط، من جبل جليد عائم ما خفي منه تحت الماء هو أعظم، وليس الخفي ها هنا غير ما افتضح، حينما انكشف أنه مجرد مريض نفسي ظل ينقُر النساء اللائي اشتغلت تحت إمرته، واسترسل في إفراغ أحقاده المجهولة المصدر عليهن.

وكما أن أحدا لم يصدق عينيه ولا أذنيه، ممن غشاهم “توفيق بوعشرين”، حينما ترأس الجريدة البائدة، بكلامه المرتب والممتح من أفكار مسروقة من بطون جرائد ومجلات دولية، فإن القناع سقط عنه، وبدت الحقيقة عارية عري الأم التي تضع مولودها.. ومفادها أن الأمر يتعلق بمريض شهواني جنساني، لم يرتد إلى ضميره قطعا، ليسائل نفسه بشأن الوضاعة التي كان يؤتيها.

ولطالما، استل “توفيق بوعشرين” سيف الكلمات ليجعل من نفسه “أيقونة” تنافح عن الحق كما كان يدعي قبل افتضاح أمره، لكنه لم يربأ بنفسه عن الخوض فيما كان يقترفه في حق ضحايا، غرز مخالبه وأنيابه فيها وأدمى قلوبها قسرا وأبكاها قهرا، لأن الضحايا ظننن يوما أن نواصيهن بيده، وأرزاقهن ضمن حوزته، يتحكم فيها كيفما شاء.

لكن ماذا تغير بعدما قضى ردحا من الزمن في السجن؟ لا شيء. فدار لقمان على حالها، أو لنقل لقد عادت حليمة لعادتها القديمة.. وقد اختار “توفيق بوعشرين”، في الـ”بودكاست” أن يظهر من جديد بمظهر “المثقف” و”الصحفي” الذي يُفصِّل ويَفصِل في أمور الناس، ويتطاول على شؤونهم بالخوض فيها موكلا نفسه عنهم، بينما لا تزال نسوة مهيضات الجناح تنتظرن إنصافهن منه.

لقد قضى “توفيق بوعشرين” سنوات في السجن بجريرة ما ارتكبته يداه وما بين رجليه، وكما قد أعفي عنه، لم تنل ضحاياه عفوه، بل تمادى في غيِّه، وضرب حول نفسه طوقا من الصمت، بشأن حقوقهن التي لا تزال عالقة في عنقه، ينوي المضي قدما، دون الالتفات إلى الجروح التي تسبب فيها، وهو لا يدري أنه ومن يطبعون معه ينكؤون هذه الجروح ويجعلونها غائرة أكثر.

إن “توفيق بوعشرين”، ليس فريد زمانه كما قد يظن، أو كما يصور له المحيطون به، ممن يجتزؤون الحق ويرضون منه ما يحقق غاياتهم ويلائم أمانيهم، فالحساب لم يقفل بالسجن، بل لا يزال مفتوحا، وفي ذمته الكثير مما يجعله مدينا للضحايا اللائي ينتظرن، ويعانين من صمت الصامتين ومن تكالب من فتحوا أفواههم ليصفقوا له نكاية فيهن، لا لشيء سوى لأنه “أيقونة” لما هم غارقون فيه حتى الأذنين.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات