الدار/
جن جنون نظام الجزائر ،وأعلموا ياسادة ، لو قدر له أن يتحالف مع الشيطان، ضد المغرب وسيادة المغرب ، فو الله لفعلها.
ها نحن اليوم أمام تهور نظام الجزائري بتوريط عناصر من جبهة البوليساريو في صراعات إقليمية وهذه المرة في ميدان الحرب في سوريا ، فبناءا على تقارير إعلامية ومصادر إستخبارات دولية، تتوفر على أدلة تؤكد تورط بعض أعضاء بوليساريو الإرهابية و إنخراطهم في نزاعات إقليمية ، بما في ذلك الحرب في سوريا، و بتسهيلات و دعم من الجزائر ، التي تعد الداعم الرئيسي للبوليساريو، والتي عملت جاهدة على طمس الحقائق و نفي هذه الأخبار، غير أنه بماذا تفسر خارجيتها التحركات السريعة التي قام بها سفيرها بدمشق لطلب وساطة تركية لإطلاق سراح مقاتلي جبهة بوليساريو ، الذين وقعوا في يد الثوار السوريين ، و معلومات عالية السرية سبق أن أكدت تواجظ بعض عناصر بوليساريو الإرهابية بمعسكر بريف حلب ، بعد أن نقلتهم الجزائر وبمساعدة إيرانية، لدعم قوات نظام الأسد ، و في نفس الوقت تلقي تدريبات عسكرية متقدمة، لتنفيذ عمليات ميدانية نوعية .
إن توظيف مقاتلي جبهة بوليساريو الإرهابية كمرتزقة أو جنود في مناطق النزاع الدولية (سوريا مثلا ) ، أمر ستكشف عنه أدلة واضحة وهو موضوع تحقيقات دولية مباشرة لأجهزة مخابرات تقودها CIA المخابرات المركزية الأمريكية من خارج الأراضي السورية ستفكك لا محالة شفرات الأبعاد الجديدة لتورط النظام الجزائري في إستخدام بوليساريو في أجندتها الخارجية ، في تخالف مع إيران يهدف إلى تقويض الإستقرار وتصاعد الصراعات الجيوسياسية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وتداعياتها على الأمن الإقليمي والوحدة الترابية للمغرب .
ختاما ، وكنتيحة لتورط عناصر بوليساريو في الحرب في سوريا ، وأمام سياق التوترات المتزايدة في المنطقة ، وضمن الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار، أصبح العالم ينظر إلى أنشطة بوليساريو على أنها تهديد للأمن ليس في إفريقيا فحسب بل في مناطق نزاع أخرى كما عليه الحال بالأراضي السورية ، حيث تتداخل تحركاتها مع نشاط الجماعات الإرهابية المسلحة.
أمر سيدفع لا محالة بالإسراع بتصنيف البوليساريو كتنظيم إرهابي مما يعني إدراجها في قوائم الإرهاب الدولية، و يفرض عليها عقوبات صارمة ويضعها تحت مراقبة مشددة من طرف القوى العالمية ، كما سيشكل ذلك ضغطا دبلوماسيا كبيرا على الجزائر، التي تعتبر الداعم الأساسي لهذه الجبهة، سواء من خلال الدعم المالي، العسكري، أو اللوجستي. بقلم الاستاد والمحامي لحسين بكار السباعي
