لا تزال عملية هدم مسجد مولاي إدريس الأول، الواقع على طريق إيموزار بمدينة فاس، مستمرة حتى الساعة، تنفيذًا لقرار المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، الذي قضى بإغلاق المسجد ومنع الصلاة فيه بشكل فوري. جاء هذا القرار كإجراء احترازي بعد أن كشفت تقارير الخبرة التقنية عن هشاشة خطيرة في هيكل المسجد، مما يشكل تهديدًا على سلامة المصلين وساكنة المنطقة.
وقد وصلت أعمال الهدم إلى مراحل متقدمة، حيث تم هدم نصف صومعة المسجد حتى الآن، وفق ما توثقه الصور المتوفرة من موقع الحدث. العملية تجري بإشراف مباشر من السلطات المحلية وبمشاركة فرق مختصة في الهدم والسلامة. كما تم اتخاذ تدابير وقائية مشددة لضمان سلامة العاملين والسكان المجاورين.
يُعتبر القرار جزءًا من خطة وقائية تهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات، خاصة وأن المسجد يقع في منطقة حيوية تشهد حركة نشطة للسكان والمصلين. وأوضحت مصادر من المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية أن القرار جاء استجابة لمقتضيات السلامة العامة، مؤكدة أن المسجد سيعاد بناؤه وفق معايير حديثة تضمن صلابته واستقراره، مع المحافظة على طابعه المعماري التقليدي.
كما تتابع جريدة “فاس نيوز” عن كثب تطورات عملية الهدم، وسط تأكيد الجهات المعنية على التزامها بإتمام الأشغال بسرعة وكفاءة، مع مراعاة أعلى معايير السلامة.
المصدر : فاس نيوز