نددت مجموعة من الفصائل والمنظمات الحقوقية والسياسية والنقابية، بأحداث العنف، التي نشبت بين فصيلين طلابيين يساريين، مطلع شهر يناير الجاري، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمدينة مرتيل التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، ما خلف مجموعة من الإصابات في صفوف الطلبة، بالإضافة إلى تخريب عدد من السيارات في محيط الجامعة.
وقالت التنظيمات الموقعة على البلاغ المشترك، إن أحداث العنف، تندرج ضمن مساعٍ ممنهجة لضرب العمل النقابي الديمقراطي الجماهيري المسؤول والحجر على الحركة الطلابية داخل أجواء العنف والإقصاء بدلا من الحوار والعمل المشترك على أرضية ملفات مطلبية للجماهير الطلابية، من أجل التصدي لما وصفتها بمخططات التخريب الجامعي وتحصين المكتسبات التاريخية للحركة الطلابية.
واستنكرت الهيئات الثمان، العنف الذي تحاول بعض الجهات تكريسه في الموقع، والتي سبق أن بادرت إليه في كثير من الأحداث السابقة، مثل ما حدث بداية 2020 بالموقع نفسه، مطالبة جميع الفصائل الطلابية إلى الإلتزام بنبذ العنف وإدانته فكرا وممارسة بجميع المواقع الجامعية.
وأوضح المصدر، أن السياق الحالي الذي تمر منه الحركة الطلابية والجامعة المغربية يقتضي توحيد النضالات وتفجير المعارك النضالية والتركيز على توحيدها بدل تكريس الاقصاء والعنف، مجددا التزامه بدعم الحركة الطلابية في نضالاتها المشروعة وفي سبيل توحيد نضالاتها في إطار النقابة الطلابية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
كما عبرت الهيئات، عن رفضها القاطع ل”عسكرة الجامعة، والضرب في استقلاليتها وديمقراطيتها”، مطالبة بإطلاق كافة معتقلي أوطم الخمس بموقع تطوان بأسرع وقت، ورفع كافة المتابعات عن باقي مناضلي أوطم، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين بالمغرب.
وحملت الهيئات (الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ألمكتب المركزي، فصيل القاعديين التقدميين، فصيل طلبة اليسار التقدمي، فصيل الطلبة الثوريين، شبيبة النهج الديمقراطي العمالي، شبيبة اليسار الديمقراطي، حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد ومنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب دائرة الشباب)، الدولة المغربية المسؤولية كاملة في الاستمرار اعتقال المعتقلين السياسيين والمناضلين.
كما دعت، كافة القوى السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية في محاصرة العنف من داخل الجامعة، ودعم النضال الطلابي، وإطلاق سراح معتقلي الحركة الطلابية المغربية وصون هويتها الكفاحية والتقدمية.
