الثلاثاء 21 يناير 2025 – 06:09
أصدر مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية مؤخرا تقريره الاستراتيجي لسنة 2025 حول “سياسة المغرب في إفريقيا”، الذي يقدم رؤية معمقة حول دور المغرب في التنمية والتعاون في إفريقيا.
خالد الشرقاوي السموني، مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية، أكّد في الكلمة الافتتاحية للتقرير أن إفريقيا تمثل أولوية في السياسة الدبلوماسية للمملكة المغربية، وهذا الاختيار التاريخي تم تأكيده وترسيخه وتعزيزه مرة أخرى في عهد الملك محمد السادس.
وأضاف مدير المركز أن “عودة المملكة المغربية إلى مكانها الطبيعي في منظمة الاتحاد الإفريقي تعد قرارا حكيما ومدروسا من الملك محمد السادس، وخطوة مستنيرة وشجاعة، سمحت للمغرب باستعادة مكانته الطبيعية في أسرته الإفريقية، بل إن هذا القرار كان أفضل بكثير من القرار الذي تم اتخاذه في ظل سياسة الكرسي الفارغ، وبفضل الإرادة القوية والتضامن مع البلدان الإفريقية، أعطى المغرب بلا كلل زخما جديدا وديناميكية جديدة للاتحاد الإفريقي”.
وأشار مدير المركز إلى أنه “بعد أن راكم المغرب تجربة واسعة في تعزيز الأمن والتنمية المستدامة ومحاربة التطرف العنيف، تمكن من تقاسم تجربته سواء في المجال الديني، أو في التعاون الاقتصادي والأمني، من خلال مشاركته في العديد من بعثات حفظ السلام في إفريقيا، أو من خلال حضوره في مجلس السلم والأمن، وكذلك مشاركته إلى جانب مجموعة دول الساحل الخمس لصالح الحفاظ على السلم والأمن في المنطقة”.
وأكد خالد الشرقاوي السموني أن “المغرب، في إطار الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، بذل جهودا جبارة في إطار سياسته الجديدة في مجال الهجرة، من خلال اعتماد مقاربة إنسانية وموحدة، وحماية حقوق المهاجرين والحفاظ على كرامتهم، خاصة وأن المغرب يحتضن مقر المرصد الإفريقي للهجرة”، مضيفا أنه “إلى جانب النجاحات العديدة التي حققتها المملكة خلال العامين الأخيرين، تم افتتاح قنصليات عامة لدول إفريقية في الأقاليم الجنوبية، وخاصة بالعيون والداخلة”.
وقال مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية إن “هذا النجاح الدبلوماسي له دلالة سياسية قوية من شأنها أن تعطي دعما ودفعا قويا للديناميكية الإيجابية التي تعيشها قضية الوحدة الترابية للمغرب”.