الأربعاء, مارس 19, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيتقارير استخباراتية أوروبية: الرئاسة والجيش وأجهزة المخابرات في الجزائر تعاني من حالة...

تقارير استخباراتية أوروبية: الرئاسة والجيش وأجهزة المخابرات في الجزائر تعاني من حالة شلل كامل


الدار/ خاص

تواجه الدبلوماسية الجزائرية مرحلة من التخبط غير المسبوق، وسط سلسلة من الأزمات والتوترات التي جعلت البلاد في عزلة متزايدة على الساحة الدولية. وفقًا لتقارير استخباراتية أوروبية، فإن مراكز القرار في الجزائر، ممثلة في الرئاسة والجيش وأجهزة المخابرات، تعاني من حالة شلل كامل، الأمر الذي ينعكس في سياسات متخبطة وأزمات دبلوماسية متوالية مع عدة دول، من بينها المغرب، إسبانيا، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة، النيجر، ومالي.

إحدى أبرز تجليات هذه الأزمة، وفق ما نشرته “مغرب انتليجينس”، هو التصعيد مع فرنسا، حيث أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو عن إجراءات تصعيدية رداً على رفض الجزائر استعادة 60 من مواطنيها المرحّلين من فرنسا. هذا التوتر يسلط الضوء على انعدام المرونة في الموقف الجزائري، حيث جاء رد باريس بإلغاء الإعفاء من التأشيرة لحاملي الجوازات الدبلوماسية الجزائرية، ما زاد من حدة الفجوة بين البلدين.

لكن ما يثير القلق أكثر، وفقًا لتقارير دبلوماسية أوروبية، هو البطء الشديد في تفاعل الجزائر مع هذه الأزمات، إلى جانب تزايد عزلتها عن المشهد السياسي العالمي. في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الدولية تحولات سريعة وإعادة تشكيل للتحالفات، يبدو أن صناع القرار في الجزائر لا يدركون حجم التغيرات الجارية، مفضلين التمسك بمواقف متصلبة لا تتماشى مع الواقع الجديد.

التوترات الجزائرية لم تقتصر على فرنسا فحسب، بل امتدت إلى الجوار الإقليمي، حيث فقدت الجزائر قدرتها على التأثير الفعّال في منطقة المغرب العربي والساحل الإفريقي. فبينما تتحرك القوى الإقليمية والدولية وفق استراتيجيات جديدة، تبدو الجزائر غارقة في تصورات قديمة لا تواكب المستجدات.

دبلوماسي أوروبي عمل في الجزائر لسنوات وصف الوضع الحالي بأنه “تناقض صارخ بين موقع الجزائر الجغرافي المحوري ودورها المتراجع دبلوماسيًا”. فبدلاً من تعزيز نفوذها، تتبنى الجزائر سياسات تصادمية تزيد من عزلتها، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي، ما يحدّ من قدرتها على بناء شراكات استراتيجية حقيقية.

وترى مصادر استخباراتية غربية أن هذا الجمود السياسي والدبلوماسي يعكس أزمة قيادة داخل النظام الجزائري، حيث تغيب رؤية واضحة للمستقبل، ويبدو أن دوائر الحكم غير قادرة على تبني إصلاحات جادة تواكب التحولات العالمية. السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستتمكن الجزائر من تجاوز هذا الجمود أم أنها ستواصل السير في طريق العزلة الدولية، مما قد تكون له عواقب وخيمة على المدى البعيد؟





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات